فرات بوست: أخبار ومتابعات
قال مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة (أوتشا) يوم الثلاثاء إن أول جهاز للعلاج الإشعاعي لعلاج السرطان وصل إلى شمال غرب سوريا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك“، في مؤتمر صحفي في نيويورك، إن هذا يمثل “خطوة هائلة” لعلاج السرطان في المنطقة. وأضاف أن جلسات العلاج الإشعاعي لم تكن متوفرة تاريخيًا في المرافق الصحية المحلية، مما أجبر مرضى السرطان السوريين على الاعتماد على الإحالات عبر الحدود إلى تركيا.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب جهود المناصرة المتعددة التي قادتها الأمم المتحدة وشركاؤها، بدعم من الحكومة التركية.
لقد ظلت سوريا في ظل حرب وحشية لأكثر من 12 عامًا، ويعتبر الشمال الغربي موطنًا لآخر جيوب المعارضة والمقاومة لنظام الأسد في دمشق.
«آثار الزلزال»
- في السابق، كان ما بين 90 إلى 100 مريض سوري بالسرطان يعبرون كل أسبوع من سوريا إلى تركيا لتلقي العلاج، عبر نظام الإحالة. وقد تعطل هذا النظام بشدة في أعقاب الزلازل المدمرة التي وقعت في فبراير/شباط، مما يؤكد الحاجة إلى قدرات العلاج الإشعاعي المحلية.
“طبيبة تعالج مريضاً بالسرطان في مستشفى في إدلب، شمال غرب سوريا. الصورة © مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/علي حاج سليمان”
الجهاز – الذي يمكنه تقديم أكثر من 40 جلسة علاج إشعاعي يوميًا – تم تركيبه الآن في أكبر مستشفى في عفرين. يتم تعديل المستشفى لتلبية المعايير التشغيلية ومتطلبات السلامة الخاصة بمركز العلاج الإشعاعي.
وبمجرد أن يصبح المرفق جاهزاً، من المتوقع أن يلبي احتياجات ما يصل إلى ثلث جميع مرضى السرطان في شمال غرب سوريا.
الهلال الأحمر القطري يطلق حملة خيرية تحت شعار “أمل وشفاء”، بهدف ضمان استمرارية العلاج والرعاية الطبية المنقذة للأرواح لفائدة مرضى السرطان في الشمال السوري. | الصورة وكالات.
«الدعم التركي»
تعهدت السلطات الصحية التركية بدعم هذه الجهود، حيث قام فنيون وأطباء أورام أتراك بتشغيل الجهاز في الموقع وتدريب العاملين الصحيين السوريين. منذ وقوع الزلازل المدمرة، كان هناك ارتفاع طفيف في حالات السرطان المبلغ عنها في المنطقة. وحث السيد دوجاريك المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهود لدعم جهود مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
