*فرات بوست: أخبار ومتابعات 

يأمل الأمين العام للأمم المتحدة أن يصوت مجلس الأمن في وقت لاحق من هذا الشهر لإبقاء معبر حدودي رئيسي من تركيا إلى شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة مفتوحاً لتسليم المساعدات الحيوية لمدة عام واحد بدلاً من ستة أشهر، حسبما قال مسؤول في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء.

تعد محافظة إدلب شمال غرب سوريا موطناً لنحو 4 ملايين شخص، نزح الكثير منهم في وقت سابق خلال الحرب التي استمرت 12 عاماً، والتي أودت بحياة ما يقرب من نصف مليون شخص. ويعيش مئات الآلاف في مخيمات ويعتمدون على المساعدات التي تأتي عبر معبر باب الهوى الحدودي.

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية للأمم المتحدة لسوريا في أعقاب زلزال مدمر متوقفة عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا ، في محافظة إدلب السورية ، في 10 شباط/ فبراير 2023. (الأسوشيتد برس/غيث السيد، أرشيف)

• ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن في الأيام المقبلة، حيث تنتهي فترة الافتتاح الحالية البالغة ستة أشهر في 10 تموز/ يوليو.

ازداد الوضع سوءاً بعد زلزال 6 شباط/ فبراير الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وترك الكثيرين بلا مأوى وبحاجة إلى مساعدات.

في الماضي، امتنعت روسيا، الداعم الرئيسي للمجرم بشار الأسد، عن التصويت على القرارات المتعلقة بتسليم المساعدات عبر الحدود أو استخدمت حق النقض (الفيتو) ضدها. وسعت إلى استبدال المساعدات التي تعبر الحدود التركية إلى محافظة إدلب بقوافل من المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد في سوريا. منذ السنوات الأولى للحرب في سوريا، انحازت تركيا إلى جانب المعارضة ودعمتها.

مواد ذات صلة:

الأمم المتحدة تطلب من نظام الأسد تمديد الموعد النهائي لوصول المساعدات بعد الزلزال

وأذن مجلس الأمن في البداية بتسليم المساعدات في عام 2014 من تركيا والعراق والأردن عبر أربع نقاط عبور إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا. لكن على مر السنين، خفضت روسيا، بدعم من حليفتها الصين، عمليات العبور المصرح بها إلى عبور واحد فقط من تركيا – والإطار الزمني من عام إلى ستة أشهر.

وقال “ديفيد كاردين” نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية “الأمين العام للأمم المتحدة كان واضحاً جداً في أنه يود أن يجدد مجلس الأمن القرار عبر الحدود الذي ينتهي في 10 يوليو / تموز لمدة 12 شهراً.” وتحدث إلى الصحفيين خلال زيارة إلى إدلب.

وقال إن هناك حاجة إلى تجديد لمدة 12 شهراً حتى تتمكن الأمم المتحدة من تنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر مثل الملاجئ الدائمة. وقال: “ما نريده هو نقل الناس من الخيام إلى مأوى دائم”، مضيفاً أن هذه الملاجئ تكون أكثر برودة في الصيف وأكثر دفئاً في الشتاء، بالإضافة إلى الخصوصية التي تمنحها للعائلات.

• ونتج عن زلزال فبراير/ شباط أكثر من 4500 قتيل في شمال غرب سوريا وتضررت أو دمرت منازل نحو 855 ألف شخص وفقاً للأمم المتحدة.

وبعد الزلزال، تم فتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وسوريا في البداية لمدة ثلاثة أشهر. وتم تمديدها لمدة ثلاثة أشهر أخرى في أيار/ مايو للمساعدة في تدفق المساعدات.