*فرات بوست: أخبار ومتابعات
قال دبلوماسيون غربيون إن إيران تضغط على “نظام الأسد” للحصول على تنازلات واتفاقيات سيادية مقابل المساهمة في حل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن دبلوماسيين قولهم إن طهران فاجأت نظام الأسد بمسودات اتفاقات خلال الاستعدادات لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
- وقالت المصادر إن “أحد الاتفاقات تضمن معاملة الإيرانيين في المستشفيات والمؤسسات العلمية السورية ولهم حقوق الملكية وما إلى ذلك كمواطنين سوريين، وأنه إذا ارتكبوا جريمة، محاكمتهم أمام القضاء الإيراني، وليس القضاء السوري”.
وأضاف مصدر دبلوماسي أن الأزمة الاقتصادية السورية هي الأسوأ منذ عقد من الزمن، وتريد إيران الاستفادة من ذلك من خلال الحصول على تنازلات سيادية كبيرة وسط انشغال روسيا بالحرب الأوكرانية، وترسيخ نفوذها على المدى الطويل في مواجهة تصاعد الضغط العسكري الإسرائيلي في سوريا.
وبحسب المصادر، فإن اتفاقاً آخر يشبه الاتفاق الموقع بين نظام الأسد وموسكو نهاية عام 2015 بشأن إنشاء قواعد عسكرية روسية في “حميميم” و”طرطوس“، والذي أعطى امتيازات عسكرية ودبلوماسية واسعة للروس، بما في ذلك عدم محاكمتهم في المحاكم السورية.
ومنذ عام 2011، دعمت إيران نظام الأسد من خلال إرسال ميليشيات للقتال إلى جانب جيشها ضد قوات المعارضة، إضافة إلى تقديم الدعم المالي وشحنات النفط، مقابل الاستيلاء على المنشآت الحيوية في سوريا.
