إعادة افتتاح معبر البوكمال – القائم.. ما هي الدلالات وكيف ستستغله إيران؟

by admindiaa
هل من المصادفة أن يعاد افتتاح معبر البوكمال – القائم ما بين سوريا والعراق، مع دخول التدخل الروسي لإنقاذ الأسد من السقوط عامه الخامس؟ ما يعني أنه تم بتوافق إيراني روسي، أو على الأقل بمباركة من الأخير.
إعادة افتتاح المعبر بالاتفاق بين العراق ونظام الأسد، يحمل العديد من الدلالات، سواء في توقيته أو نتائجه المتوقعة، والتي تشير إلى أن هذا الحدث له تأثيرات سياسية وطائفية وعسكرية، أكثر منها تجارية وفق ما هو معلن.
ناشطون من أبناء دير الزور أشاروا إلى أن إعادة افتتاح المعبر بعد 8 سنوات من إغلاقه، تعني تنشيط عمليات نقل السلاح والعتاد وعناصر الميليشيات من إيران وعبر العراق إلى سوريا، ومن ناحية أخرى بوابة لتوافد الحجاج الشيعة إلى سوريا، بعد أن أصبح الطريق بين كربلاء والسيدة زينب مفتوحاً على مصراعيه.
لكن بالمقابل، هناك تساؤلات تطرح، حول رد الفعل المتوقع من قبل القوى الأخرى الموجودة في سوريا، ومن بينها التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، إضافة إلى “تنظيم الدولة” المنتشر بخلاياه ومجموعاته المقاتلة في البادية السورية، وشن بالتزامن مع افتتاح المعبر، هجمات على مدينة السخنة الواقعة على طريق دير الزور دمشق، في تصعيد عسكري قد يرتبط بافتتاح معبر البوكمال، ورغبة التنظيم في قطع الطريق على إيران.
أمريكا لم تعلن حتى الآن موقفها الرسمي، مع التساؤل عن إمكانية وجود رد عسكري مستقبلي من قبلها، أم أن هذا الأمر خارج حساباتها.
وفي هذا الإطار، نقلت رويترز عن مصدر أمني في القائم العراقية قوله، إن ميليشيات “الحشد الشعبي” الطائفية ستشارك في تأمين المعبر.
ويشهد الجانب العراقي من الحدود انتشار أعداد كبيرة من ميليشيات “الحشد” المدعومة من إيران، وتسيطر بشكل فعلي على مساحات كبيرة على امتداد الحدود.
يذكر بأنه من بين 19 بوابة حدودية تقع على حدود سوريا مع جيرانها، يسيطر نظام الأسد على أغلبها حالياً، بعد أن كان فقد معظمها سابقاً، قبل أن تُعيدها روسيا، عبر تدخلها المباشر عام 2015، باسثتناء معبرين مع تركيا، ومعبر اليعربية – ربيعة مع العراق في الحسكة الذي تسيطر عليه “قسد”، ومعبر التنف – الوليد، المسيطر عليه من قبل التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy