فرات بوست: تقارير ومتابعات
قامت “وحدات حماية الشعب” التابعة لـ”حزب العمال الكردستاني” في سوريا بهدم 140 منزلاً مدنياً في أحياء بمدينة الحسكة، منها، “حي الزهور”، و”حي غويران” شمال شرق سوريا، وفقاً لمنظمة “هيومن رايتس ووتش“.
وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من “نيويورك” مقراً لها إن مقاتلي وحدات حماية الشعب داهموا عدة أحياء بين 21 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط، بينما “حاولوا القبض على معتقلين فارين ومقاتلي “تنظيم الدولة”.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن إرهابيي تنظيم الدولة هاجموا سجن الصناعة في حي “غويران” في 20 يناير/كانون الثاني، مما أثار معركة استمرت 10 أيام مع مقاتلي وحدات حماية الشعب المدعومين من قبل الولايات المتحدة والقوات البرية والجوية البريطانية كجزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة.
وقالت المنظمة الحقوقية إن “الولايات المتحدة تزود “قسد” (قوات سوريا الديمقراطية) بمئات الملايين من الدولارات من الدعم الفني والمالي”.
- وقالت الأمم المتحدة إن تحليلها لصور الأقمار الصناعية المتعلقة بـ 40 مبنى متضرر في أحياء قريبة من السجن كشف أن بعضها دمر “بالجرافات العسكرية”.
في حملته الإرهابية التي استمرت لأكثر من 40 عامًا ضد تركيا، كان حزب العمال الكردستاني – الذي تم إدراجه كمنظمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي – مسؤولاً عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، بما في ذلك النساء والأطفال والرضع.
دخلت الولايات المتحدة في شراكة في المقام الأول مع قسد في شمال شرق سوريا في حربها ضد تنظيم الدولة الإرهابي. من ناحية أخرى، عارضت تركيا بشدة وجود وحدات حماية الشعب في شمال سوريا. ولطالما اعترضت أنقرة على دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب، وهي جماعة تشكل تهديداً لتركيا وترهب السكان المحليين وتدمر منازلهم وتجبرهم على الفرار.
وتحت ذريعة محاربة تنظيم الدولة، قدمت الولايات المتحدة تدريباً عسكرياً وقدمت شاحنات محملة بالدعم العسكري لوحدات حماية الشعب، على الرغم من المخاوف الأمنية لحليفتها في حلف شمال الأطلسي. وتأكيداً على أنه لا يمكن للمرء أن يدعم جماعة إرهابية لهزيمة جماعة أخرى، أجرت تركيا عمليات مكافحة الإرهاب الخاصة به، والتي تمكنت خلالها من إخراج عدد كبير من الإرهابيين من المنطقة.