تعددت الآراء حول فاعلية الهجمات الأمريكية التي ما تزال عموم سوريا في انتظارها، لا سيما بعد التصريحات التي ذكرها الرئيس الأمريكي ترمب ومدى التهتك الذي ستصل لها مواقع قوات النظام والذي بات عدداً من تلك النقاط تحت القبضة الروسية والإيرانية كمطار حميميم ومطار T4 وغيرها من المواقع العسكرية.
وكان للمدنيين آراء مختلفة حول النتيجة والتصدع الذي سيناله النظام اتجاه تلك الضربات إن نفذت ، حيث ذكر عدداً منهم بأن الضربة ستكون موجعة للنظام ولكل الأطراف الحليفة له والعمل على تحجيم الدول التي ظهرت في سوريا فقط وباتت صاحبة القرار بالإضافة للتركيز على إخماد التواجد الإيراني في سوريا والاستمرار في إبعاد الحرس الإيراني وحزب الله اللبناني وغيرها من الملشيات عن الحدود مع الكيان الصهيوني وذلك لضمان لسلامة الكيان من دخول تلك نحو مناطقها.
وقد وضح الناشطين أن ليس من صالح روسيا أن تنمي العداء مع الولايات المتحدة وذلك نظراً لخسارتها المصالح التي عملت طوال فترة 3 سنوات منذ دخولها سوريا وحتى اللحظة، ومنها مسألة الغاز في سوريا وغيرها من الثروات التي تم الاتفاق عليها مع النظام، موضحين أن التصريحات التي بثها (ترامب) تشير إلى وجود غاية من تلك الضربات وهي تحقيق السيطرة على الكيماوي في سوريا وضرب التواجد الإيراني وإعادة الهيبة للقرار الأمريكي بشأن سوريا بالإضافة لحفاظ الولايات المتحدة على تمركزها في سوريا.
إلا أن جانب آخر من الناشطين والأهالي أشاروا إلى عدم تنفيذ الضربة الأمريكية على سوريا والتي استمرت حملتها الإعلامية لعدة أيام، لا سيما أن المصالح الدولية قد لعبت دورها في التخفيض من موجة الهجمة الأمريكية وصدور تصريحات أقل حدة عن سابقتها، منوهين أن مسألة الكيماوي ستتوقف عند لجان التحقيق ليس أكثر من ذلك.
وأكد الناشطين على بقاء فصائل الجيش السوري الحر على استعداد تام وزيادة التحصينات لتفادي هجمات النظام المفاجئة على المنطقة المحررة وعدم الاكتراث لمسألة الضربة الأمريكية.