تستمر ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من القوات الروسية في انتهاكاتها ضد المدنيين بريف دير الزور الغربي، عبر نصب الحواجز الطيارة على الطرقات واعتقال الشباب بتهمة التواصل مع أقاربهم المنتسبين إلى “تنظيم الدولة”.
آخر هذه التجاوزات تمثلت في اعتقال 20 شاباً من قريتي التبني والمسرب وتحويلهم إلى التحقيق، وفي الوقت ذاته التواصل عبر سماسرة لقياداتها مع أهالي المعتقلين لابتزازهم وإجبارهم على دفع مبالغ مالية كبيرة لإطلاق سراح أبنائهم.
ويُعد “لواء القدس” الذي يتخذ حلب مقراً لقيادته بزعامة محمد سعيد، من الميليشيات التي تضم عدداً كبيراً من العناصر، ويمتد نفوذها إلى العديد من المناطق في المحافظة، خاصة مدينة دير الزور وقرى وبلدات الريف الغربي.
وينتشر عناصر الميليشيا في دير الزور بقيادة شادي حديد (الكاميروني) في نقاط مواجهة لطريق دير الزور – دمشق وجبال البشري.
وتصنف هذه المناطق على أنها خط الدفاع الأول عن مناطق تواجد النظام وميليشيات إيران من هجمات “تنظيم الدولة”، الذي كثف من عملياته مؤخراً، عبر هجمات وكمائن وزرع الألغام، لتقابلها ميليشيات النظام وقواته ومن بينها “لواء القدس” بالمزيد من التضيق على المدنيين
يشار في هذا الإطار، إلى تعرض عدد من شباب القرى والبلدات التي تتواجدها فيها ميليشيا “لواء فاطميون” إلى الاعتقال، والزج بهم في معسكر بمنجم الملح ببادية التبني، وذلك بتهمة التواصل مع التحالف الدولي.
ويعاني أهالي المنطقة من زيادة مضايقات الميليشيات لهم، ما أدى لهروب عدد كبير من الشباب الذين يخشون الاعتقال الابتزاز إلى مناطق تواجد “قسد” والشمال السوري، ومن الهاربين كذلك عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” بعد عملية زج عناصرها في الخطوط الأولى في البادية.