طوقت ميليشيا “حزب الله” العراقية أمس الجمعة منطقة معبر القائم الحدودي والحواجز المحيطة، وطلبت من عناصر حرس الحدود تسليم أنفسهم، ما استدعى تدخل “قوات مكافحة الإرهاب” العراقية، لتندلع اشتباكات أسفرت عن إصابات بين الطرفين، قبل أن تنسحب ميليشيا “حزب الله” إلى مواقعها قرب مدينة القائم العراقية.
وأفاد مصدر خاص لـ”فرات بوست”، بأن التطورات الميدانية هذه، تأتي بعد أيام من خسارة الميليشيا التابعة لما يسمى “المقاومة الإسلامية الإيرانية” المدعومة من “الحرس الثوري” سيطرتها على معبر القائم – البوكمال بأمر مباشر من وزارة الدفاع العراقية، مع التنويه إلى أن المعبر يعد منفذاَ مهما لطهران، ومن خلاله تنقل ما تشاء من العراق إلى سورية ومنها إلى لبنان.
وكانت ميليشيا “حزب الله” تفرض بدعم من “الحرس الثوري” سيطرتها على المعبر، وما زالت تتواجد بالقرب منه عبر نقاطها المنتشرة في قرية الهري الحدودية، وذلك بمساعدة عناصر النظام الذين يتلقون أوامرهم من قيادة “الحرس الثوري” في البوكمال.
“الحرس الثوري” يستخدم معبر البوكمال لادخال السلاح والمواد اللوجستية والاغاثية من إيران إلى سورية دون أي اعتراض من القوات العراقية، لكن الحال الجديد قد يجعل حركة الدخول هذه أكثر صعوبة في الفترة القادمة، وهو ما تخشاه هذه الميليشيات.
ما يجدر ذكره، أن المعبر ما زال مفتوحاً للحركة التجارية ولدخول المسافرين والحجاج القادمين من العراق وإيران إلى سورية.
وكانت معلومات حصلت عليها “فرات بوست” في وقت سابق، تشير إلى أن ميليشيات “الحرس الثوري”، و”الحشد” العراقي”، بدأت تزيد من نشاطها واستخدامها لمعبر القائم البوكمال، بالتزامن مع الإعلان عن بدء سريان قانون قيصر الذي يستهدف نظام الأسد ومن يدعمه.
وشهد المعبر خلال الأسابيع الأخيرة دخول المئات من الشاحنات والحافلات المغلقة، ومنها ما يحتوي على غذاء، وأخرى يعتقد بأنها حملت أسلحة لميليشيات إيران.