*فرات بوست / خاص
أفاد مراسل فرات بوست في محافظة الحسكة بانضمام مجموعة من عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” ومجموعة من ميليشيا “كتائب البعث” إلى صفوف ميلشيات “حزب الله” اللبناني، وذلك في مكتب في وسط مدينة الحسكة .
حيث يتواجد “حزب الله” اللبناني في كل من المربع الأمني وحي الميرديان بمحافظة الحسكة، إضافة إلى انتشاره في مدينة القامشلي وريفها، فيما تتواجد مقرات للميليشيا داخل المدينة غالباً ماتكون مخفية تحت رايات نظام الأسد.
كما تضم الميليشيا العشرات من العناصر سوريين الجنسية تحت مسمى “حزب الله السوري” وذلك وفق عقود برواتب تصل إلى 200 دولار أمريكي شهرياً، بشرط وجود كفيل لهم من قادة الميليشيات المقربة من “حزب الله” و”الحرس الثوري الإيراني” من أجل قبول انضمامهم.
في هذا الإطار يعتبر “حاج مهدي اللبناني” القائد العام للميليشيا، ويصنف كقائد أساسي في الحسكة وكالعديد من القائدة الإيرانيين واللبنانيين، يتوفر القليل من المعلومات عنه، حيث يسعى قاصداً الحفاظ على السريّة وبعيداً عن الأنظار والإعلام، لكن يُعرف عنه إنخراطه في النشاطات المزعزعة لاستقرار المنطقة ودوره في الإضطرابات الأمنية الأخيرة بين نظام الأسد و”قسد” في حي طي بمدينة القامشلي خلال العام الجاري .
في هذا الإطار تحاول إيران وميليشيا “حزب الله” اللبناني زيادة نفوذها في محافظة الحسكة وريفها عبر التقرب من شخصيات عشائرية حيث تمت دعوة البعض منهم لزيارة طهران خلال العام الجاري، إضافة إلى وضع ميلشيات “الدفاع الوطني” بقيادة عبد القادر حمو و ميليشيا كتائب البعث بقيادة رائد الخلف تحت إمرتهم حيث تحاول إيران تشجيع المجندين على اعتناق المذهب الشيعي.
في حين يدير مكتب ميليشيا “حزب الله” ضمن المربع الأمني بمحافظة الحسكة المدعو “حاج إياد عبد الرحمن الصالح” حيث يشرف على شؤون الميليشيا من الناحية التمثيلية والانتساب والرواتب وتهريب الأشخاص المطلوبين للنظام باتجاه لبنان مقابل مبالغ مالية ضخمة.
كما يضع يده على مركز التنمية والبادية ومقر آخر قرب شعبة الحزب في الحسكة حيث تعتبر كل من ميليشيا “الدفاع الوطني” وكتائب البعث من أهم روافد “حزب الله” من الناحية البشرية في حين ينسق مع الفروع الأمنية التابعة للنظام في تجنيد خلايا لاستهداف “قسد” ونشر الفوضى في مناطقها.
يذكر أن محافظة الحسكة شهدت منذ أيام توزيع ملصقات في المربع الأمني رافضة لوجود “حزب الله” في الحسكة وتَدعوّه للخروج منها, مما استدعى ميليشيا “حزب الله” والفروع الأمنية التابعة لنظام الأسد إلى زيادة القبضة الأمنية على عناصرها وعلى سكان المنطقة .