بينما يتلقى أطفال العالم دروس المواد التعليمية في مختلف المجالات فإن الأطفال بمخيم الهول يُلقنون دروساً في الإرهاب والتطرف من قبل جهاز ما يسمى “الحسبة”.
رصدنا مؤخرا عدة مقاطع فيديو لأطفال تصاعدت لديهم لهجة التطرف والعنف كما انتشرت فيديوهات لأطفال يتعاركون على أصوات أناشيد تنظيم الدولة ويضربون بعضهم بعضاً.
يتبع ما يُطلق عليه جهاز الحسبة النسائي في مخيم الهول العديد من الوسائل لجلب الأطفال لصفهم بين الترغيب والترهيب ويستغل هذا الجهاز حاجتهم وفقرهم وعوزهم بهدف ايصال رسائل بين شبكته بعيداً عن أعين حرس المخيم.
كما يستخدم “جهاز الحسبة” رسومات وقصائد وأناشيد لغسل أدمغة الأطفال ودفعهم نحو نحو هاوية الإرهاب والعنف والتشدد والذي لا ينتهي بصاحبه إلا بمصير محتوم خلف القضبان كأسلافهم أو تحت التراب كخليفتهم وغيره.
المشكلة بجر هؤلاء الأطفال إلى مستنقع التنظيم هو عدم استطاعة الخروج منه كسهولة الدخول إليه فتواجه محاولات التنصل من أفكار التنظيم بعنف شديد من قبل الجهاز، حيث تناقلت منذ فترة شبكات إخبارية خبراً عن فتاة أذربيجانية تبلغ من العمر 14 عاما تدعى غلسون أذربيجاني حاولت خلع النقاب فتعرضت للضرب والخنق حتى الموت.كما تعرضت فتيات من القصر في المخيم لمحاولات طعن وقتل بسبب محاولاتهن العودة عن الفكر المتشدد وتداول المخيم وسكانه دائما مؤامرات هذا الجهاز ضد كل من يفكر بالعودة عن فكرهم وأوامرهم حيث ألقت قسد مؤخراً القبض على عدد من النساء (مغربيات وتركيات) كن يجهزن مستودع لعبوات المولوتوف للانتقام من هؤلاء تارة ولإحداث فوضى تارة أخرى.
يبقى الأطفال هم الضحايا الأكبر لهذا الجهاز المجرم والباحث عن السلطة على حساب معاناة أهالي المخيم، فيستغل الأطفال جنسيا تحت غطاء الدين، ويجعلهم قنابل موقوتة تنفجر بالآمنين تحت شعار أصبح أضغاث أحلام كباقية وتتمدد. ويغسلون أدمغتهم ويسلبونها بأكاذيب وإسنادات غير صحيحة ولا تتطابق مع العقل والمنطق والدين.
388