مخيم السد بريف الحسكة يشهد مزيدا من التصعيد.. واحتجاجات تواجه بالقمع

by admindiaa


تفجرت الأوضاع في مخيم السد بريف الحسكة الجنوبي اليوم الأحد، على إثر تطورات قضية غياب مياه الشرب ومنع دخول “قوالب الثلج”، لتبدأ حركة احتجاجات لسكانه، قمعتها عناصر “الأسايش” التابعين للإدارة الكردية، الذين اعتدوا بالضرب على إحدى السيدات المشاركات، ليعقب ذلك اعتقالها، دون وجود أي معلومات تتعلق بمصيرها، ومكان احتجازها.
شهود عيان قالوا لـ”فرات بوست”، إن تطورات الساعات الماضية، جاءت بعد يوم من شن “الأسايش” حملة اعتقالات ومداهمات طالت المخيم،، حيث اقتحم عناصر “الأسايش” خيم النازحين عند الساعة الرابعة من فجر أمس السبت، ما أدى إلى إصابة الأطفال والنساء بحالة هلع و خوف.
الحملة أسفرت عن اعتقال قرابة 200 نازحاً أغلبهم من أبناء دير الزور، وتم تحويلهم إلى جهاز “الجريمة المنظمة” التي يقودها هفال أسعد، أحد قيادي “الأسايش”، بهدف التحقيق معهم ومعرفة من قام بإرسال نداءات الاستغاثة حول أزمة مياه الشرب وقوالب الثلج المستمرة حتى الآن، وبالتزامن مع ذلك، قامت دوريات بتفتيش الهواتف المحمولة داخل المخيم.
ويبدو أن هذه الحملة، تأتي كرد فعل على زيارة لجنة من التحالف الدولي لمخيم السد الأسبوع الماضي، بعد انتشار صور وتسجيلات مرئية، تؤكد قيام عناصر الإدارة الذاتية بمنع مياه و قوالب الثلج عن النازحين، بالإضافة إلى حصول انتهاكات أخرى، لتقوم إدارة المخيم بالسماح للنازحين بجلب المياه وقوالب الثلج ليوم واحد فقط أثناء تواجد اللجنة، وبعد خروجها عاد الوضع إلى ما كان عليه سابقاً، بالإضافة إلى الاعتقالات والمعاملة السيئة .
ويشتكي القاطنون في مخيم السد الواقع في بلدة عريشة (ضمن منطقة صحراوية قاحلة تبعد 22 كيلومتر عن نهر الخابور)، من انقطاع المياه عن المخيم، منذ أيام عدة، دون وجود أي تحرك لمعالجة الأزمة، رغم ازدياد الحاجة إلى المياه جراء ارتفاع درجات الحرارة.
يذكر بأن “قسد” تحتجز الآلاف من النازحين في السد ومخيمات أخرى توزعت في أرياف الحسكة والقامشلي والرقة، وذلك لإجبار الهاربين من الحرب في دير الزور والرقة على الإقامة فيها، بعد منعهم من دخول مدينة الحسكة وقراها الخاضعة للإدارة الكردية، دون وجود كفيل.
وتعاني هذه المخيمات التي أطلق عليها ناشطون اسم “مخيمات الموت، من غياب شبه كامل للخدمات والرعاية الصحية، ما تسبب بحصول وفيات معظمهم أطفال ونساء، ناهيك عن سوء تعامل القائمين على هذه المخيمات، وانتشار حالات فساد داخلها، دون وجود أي محاسبة.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy