عاد رامي مخلوف ابن خال رأس النظام بشار الأسد للظهور مجدداً، ومصعداً من خطابه عبر منشور مطول نشره على صفحته في فيسبوك، في ساعة متأخرة من أمس الاثنين، وتحدث فيه عما وصفها بـ”اليد الخفية”، و”الخارقة” التي تعمل ضده في سورية.
وذكر مخلوف في منشوره، أن “هناك يد خفية ذات قوة خارقة تسمح لبعض الأشخاص بالتجرؤ على الملكية الخاصة، وبالتهديد باتخاذ إجراءات جدية ضد أعمالنا إذ لم ننصاع لطلباتهم”.
وعقب ذلك عدد مخلوف ما وصفها بـ”التجاوزات” و”التهديدات” التي تعرض لها خلال الأسابيع الماضية، وأولها فرض مبلغ 134 مليار ليرة على شركة سيريتل من قبل الهيئة الناظمة للاتصالات “بدون وجه حق”.
وتابع: “تم رفع سقف المطالبات لإرغامنا لرفع حصة الهيئة لتصبح ٥٠ في المئة من عائدات الشركة، الذي سيؤدي حكماً لإفلاسها، الأمر الذي لم نقبل به”.
وحول ثالث “التجاوزات” المنفذة بحقه، قال مخلوف: “تم توجيه تعليمات للمدير التنفيذي لتسيير أعمال الشركة بمعزل عن رئيس ومجلس إدارتها كاملاً”. كما تم “الضغط على بعض المدراء بالشركة لمنعهم أيضاً من التواصل مع رئيس مجلس إدارتها”.
وتطرق في سياق متصل، إلى ما وصفه بـ”احتجاز مجموعة كبيرة من الموظفين”، مشيراً إلى أن الغاية من ذلك “ترهيب البقية وضمان تنفيذهم للتعليمات الموجهة إليهم من تلك الجهات بلا اعتراض”. منوهاً إلى أنه “تم الإفراج عنهم مؤخراً”.
وتحدث مخلوف كذلك عن الحجز على أمواله وأموال زوجته وأولاده ضماناً لأموال مترتبة على الشركة، مبيناً أنه هذه الحجز “كان يجب أن لا يكون على أشخاصنا، إنما من المفترض إلقاء الحجز الاحتياطي على أموال الشركة”.
وأخيراً، كشف مخلوف بأنه قد تم “طلب فرض حراسة قضائية على الشركة بالرغم من موافقتها على الدفع، وتأكيد جاهزيتها الفورية لذلك قبل يوم واحد على ذلك الطلب، الذي جاء خلافاً للقوانين والأنظمة”، وأنه “بعد تبديل المدير التنفيذي بسبب امتناعه عن التعاطي مع رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، تم الضغط على المدير التنفيذي المعيّن بديلاً عنه وصولاً للاعتذار عن ممارسته لمهمته”.
وبعد تعداده لكل ما حصل معه خلال الأسابيع الماضية، قال مخلوف فيما يشبه التهديد، بأن الأيام القادمة ستكون “حاسمة” فيما إذا “لم تطبق القوانين والأنظمة لإنصاف المظلوم، وإن أصروا على موقفهم بنصرة الظالم على المظلوم فإلعنوني إن لم يكن هناك تدخل إلهي يوقف هذه المهزلة، ويزلزل الأرض بقدرته تحت أقدام الظالمين”.
وختم مخلوف منشوره بالقول: “وبعزته وبجلاله ستذهلون”.