حصلت “فرات بوست” على معلومات من مصادر متطابقة، تؤكد أن أحمد الرجوان أحد أكبر متعهدي المحروقات بحقل العمر، يُعد من موردي شركة حسام القاطرجي وخلايا “الحرس الثوري” وميليشيات إيران في المنطقة الشرقية.
وتشير المعلومات في هذا المجال، إلى أن الرجوان (31 عاماً) يجتمع بشكل دوري مع مندوبين لميليشيات طهران بالقرب من بلدة خشام شرق دير الزور، مع الإشارة إلى أنه يمتلك 11 صهريجاً لنقل النفط والمازوت، كما يمتلك 3 كازيات تحمل اسماء: القمة، باز، الخرافي.
وعُين الرجوان في إدارة محروقات دير الزور التابعة لـ”قسد” من قبل القيادي الكردي “هفال باز”، مسؤول سادكوب حقل العمر. وهو – الرجوان – من المكلفين بنقل المحروقات إلى المحطات ليعمد إلى شرائها مرة أخرى بالاتفاق مع أصحابها وبيعها على المعابر الواصلة ما بين مناطق سيطرة “قسد”، ونظام الأسد، سواء الرسمية منها أو غير الرسمية.
يذكر أن الرجوان كان يعمل كمعاون سائق نقل داخلي في أحد الآليات، قبل أن يدخل في مجال الاستثمارات والتعهدات النفطية، والبداية كانت مع حصوله على حصرية توريد المازوت لكازيات منبج.
ويشهد ريف دير الزور الشرقي الخاضع لـ”قسد” حالة من الاستياء بين سكانها، بسبب استمرار نقل النفط والمواد الغذائية من مناطقهم إلى مناطق سيطرة قوات نظام الأسد، ما أدى إلى خروج مظاهرات في وقت سابق تطالب بإيقاف مد النظام بالنفط، والذي انعكس بدوره على أسعار الوقود في ريف المحافظة، مع احتكار التجار للنفط وتهريبه عبر مندوبين تابعين لشركة القاطرجي في المنطقة وبضوء أخضر من قيادة “قسد”.
ووجه التحالف الدولي في وقت سابق رسالة شديدة اللهجة إلى قيادة “قسد”، مفادها ضرورة حظر ووقف التعامل في قطاع النفط بين “قسد” ونظام الأسد وحلفائه، وذلك استناداً لحزمة العقوبات المفروضة على النظام من قبل الولايات المتحدة التي تترأس التحالف الدولي، وبموجب القرار 13894 والمعروف باسم قيصر، المتضمن في بنوده وقف التعامل مع كل الشركات التي تربطها صلة مع نظام الأسد وتفعيل الحظر على النفط والغاز السوري.