شهد عام 2017 تغيرات عدّة على الساحة العسكرية في الجنوب السوري لا سيما بعد محاولات عديدة من النظام في التقدم والسيطرة على أحد أهم المواقع المحررة في الجنوب السوري وبدعم من الطيران الروسي، إلا أن الوتيرة العسكرية الثورية منعت قوات النظام على الأرض من تحقيق تلك الغايات التي عمل عليها، بالرغم من التدخلات الخارجية التي ساندت النظام والتي أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين جراء الغارات التي ما تزال تنفذ على مناطق سوريا المحررة، لكن ذلك لم يفضي تحقيق أية تقدم لصالح النظام في درعا البلد.
وكانت “معركة الموت ولا المذلة” في مدينة درعا البلد والتي أطلقت في 12 شباط من أبرز الأحداث الحاصلة في الجنوب والتي منعت قوات النظام مدعوم بالطيران الروسي والملشيات الأجنبية من التقدم والسيطرة على كامل حي المنشية و التمركز فيما بعد نحو جمرك درعا القديم، ما دعا ذلك إلى الرد على النظام بإطلاق المعركة والتصدي لهم واستكمال التحرير بنسبة 95 بالمئة من الحي بالإضافة لتكبيد النظام الخسائر في العناصر والعتاد.
وأوضح مراسل “فرات بوست” أن غرفة عمليات البنيان المرصوص والتي تحتوي على عدد من فصائل الجيش الحر قطعت الطريق على قوات النظام في مداهمة جمرك درعا القديم واستكمال السيطرة على حي المنشية، وذلك عبر الرد عليهم من خلال معركة الموت ولا المذلة، والتي حالت دون استمرر النظام وتزعمه بإعادة السيطرة على الجمرك القديم.
وتابع: كانت الحملة المنفذة على درعا البلد من أقوى الهجمات التي شنها النظام على جميع المدن والقرى المحررة في الجنوب، مشيراً أن فصائل الجيش الحر تمكنت خلال المعركة من تحرير العديد من الحواجز الاستراتيجية في المنشية خلال مدة تجاوزت الشهرين والنصف، حيث تم تحرير جامع عقبة بن نافع وحاجز أبو نجيب والفرن والسلوم ودراغا وغيرها من النقاط التي احتلت مكانة استراتيحية في ذات الحي.
وكانت عمليات البنيان المرصوص قد أشارت إلى مقتل أكثر 275 منهم ما يقارب 80 برتية ضابط عميد وعقيد ونقيب وملازم وكان أبرزهم “أحمد تاجو”المشرف على الحملة العسكرية بدرعا.
وأكد الناشطون بأن النظام مستمر في خرقه لاتفاق وقف إطلاق، ولا تزال أحياء درعا البلد تشهد العديد من الخروقات والقصف بمختلف الأسلحة منها “صاروخ فيل”