فرات بوست/أخبار/ وتقارير
تسيطر ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” على الشريط الحدودي بين سوريا والعراق من جهة مدينة البوكمال وصولاً إلى حقل الكم (المحطة الثانية) في بادية المدينة، وتحظى هذه المنطقة بأهمية كبيرة لإيران بعد أن حولتها إلى طريق يربط بين لبنان وسوريا والعراق وقد قامت إيران خلال السنوات السابقة بنشر ميليشياتها المحلية والأجنبية على طول الشريط الحدودي بين سوريا والعراق .
فيما قامت بإنشاء معابر غير شرعية لعمليات تهريب السلاح والمخدرات والبضائع وتحركات العناصر والقادة بعيدة عن الأنظار، ومن أبرز تلك المعابر معبر السكك الواقع ضمن قرية الهري الحدودية والذي تشرف عليه ميليشيا “حزب الله” العراقي ولواء فاطميون والفوج 47، ويوفر هذا المعبر المردود المالي لتلك الميليشيات إضافة إلى تأمين حركة القادة والعناصر بين سوريا والعراق
معبر القائم-البوكمال النظامي:
والذي تشرف عليه جمارك نظام الأسد والفرقة الرابعة من جهة سوريا ( قرية الهري) وحرس الحدود العراقي من جهة العراق(مدينة القائم) ويستخدم المعبر في عمليات نقل الحجاج (الزوار) العراقيين بين سوريا والعراق حيث يعتبر الطريق البري الوحيد والأهم للحجاج باتجاه منطقة السيدة زينب في ريف دمشق إضافة إلى شاحنات التجارة والبضائع بين سوريا والعراق .
تهريب السلاح والمخدرات والمحروقات:
تعتبر ميليشيات “حزب الله” العراقي واللبناني المسؤول الأول عن عمليات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا باتجاه الأسواق العراقية والتي يتم شرائها من لبنان وريف حمص ووضعها في مستودعات “حزب الله” في قرى وبلدات الهري والسويعية بريف مدينة البوكمال، ومن ثم إدخالها إلى العراق عبر معبر السكك حيث تعتبر مصدر مالي كبير للميليشيا “حزب الله” ووضع نسبة مالية لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني والذي بدوره يستخدم معبر السكك لإدخال السلاح الخفيق والثقيل من صواريخ وطائرات مسيرة من إيران إلى سوريا عبر العراق.
تهريب الماشية والتبغ:
تشرف ميليشيا “حزب الله” العراقي والفوج 47 على تهريب الماشية من الأراضي السورية إلى الأسواق العراقية عبر تهريبها من معبر السكك حيت تقوم الميليشيا بتأمين تلك المهربات من خلال مجموعات من عناصرها مقابل حصولها على حوالي 40 دولار أمريكي على كل رأس من الماشية.
في هذا الإطار أشرفت ميليشيا “حزب الله” العراقي خلال الأيام الفائتة على تهريب دفعة من الشاحنات المحملة بالماشية، تعود للمدعو عبدالله الحسين والذي ينحدر من قرية الهري، حيث دخلت الشاحنات إلى الأراضي العراقية بتسهيل من من ميليشيا “حزب الله” العراقي مقابل مبالغ مالية تلقتها الميليشيا من “الحسين” .
في حين دخلت إلى مدينة البوكمال وقريتي الهري والسويعية دفعة من مادة التبغ” سجائر” تعود لكل من المدعو أحمد درده -علي الكبع- أحمد رافع- محمود الهدهد، وذلك بتسهيل من “أبو راما العراقي” بعد دفع مبلغ 35 دولار لكل كرتونة تبغ، حيث تم وضعها في مستودعات خاصة بالتجار لبيعها في الأسواق لتجار تابعين لميليشيات موالية لروسيا وإيران.
فيما تقوم ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” بشراء الماشية من تجار في مناطق سيطرة نظام الأسد و”قسد” بعد تهريبها عبر المعابر النهرية وبيعها لتجار تابعين لـ”حزب الله العراقي” وميليشيا “الدفاع الوطني” التي تملك طريق تهريب خاص بها بموافقة من “حاج عسكر” وبوساطة روسية للتهريب بين سوريا والعراق .