خاص – فرات بوست
أكدت معلومات حصل عليها مراسل “فرات بوست” في ريف دير الزور، وصول قيادي لدى تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في الساحل السوري، بعد اتباعه طرق البادية.
وتقول التفاصيل التي حصل عليها مراسلنا، إن أمير الحسبة السابق لدى داعش في ريف دير الزور الشرقي “أبو عزام الساحلي”، قام بالتوجه مع عائلته عبر سيارته إلى منطقة حميمة بعد سلوك بادية العشارة أثناء تقدم قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها إلى المنطقة، بعد انسحاب عناصر داعش منها.
وتشير الأنباء الواردة في هذا السياق، إلى أن “أبو عزام” الذي شغل مراكز قيادية في استخبارات التنظيم بعد مبايعته “أبو بكر البغدادي”، قام بهذه الخطوة بالتنسيق مع أحد أقاربه المنتسبين إلى قوات النظام.
ويعد أبو عزام من ضباط النظام السابقين، وبايع داعش بعد انشقاقه عن “أحرار الشام”، وكان له دور أساسي في تسليم مدينة كسب التي كانت تحت سيطرة الأخير إلى قوات النظام.
ومن الجدير ذكره، أن أحد أبناء أبو عزام يقاتل مع التنظيم في الرقة، كما شغل ابن آخر له مناصب قيادية لدى داعش، ومن بينها “مسؤول التدخل السريع في القاطع الجنوبي”، رغم أنه أدين بقتل أحد المدنيين في صبيخان بريف دير الزور، اضطر بعدها إلى دفع دية مالية لعائلة الضحية بلغت 10 ملايين ليرة.
كما تولى أحد أبناء “أبو عزام”، والملقب بـ “أبو مقداد”، منصب مسؤول السيارات في “القاطع الجنوبي”، قبل أن يسجن لمدة 4 أشهر بتهمة الاختلاس وبيع سيارات وسرقة أموالها.
وكان العشرات من العناصر والقادة الميدانيين في تنظيم داعش وصلوا إلى شمال سوريا أو تركيا، أو حتى إلى كردستان العراق، وغيرها من المناطق الواقعة خارج سيطرة التنظيم، خلال الأشهر الماضية.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست” في وقت سابق، فإن أعداد الهاربين من عناصر وقادة التنظيم إلى خارج مناطق سيطرته خلال الأشهر الأخيرة، تتراوح ما بين 300 و400 شخص، والكثير من هؤلاء وصل إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات “درع الفرات” التي تمكنت من طرد التنظيم من مناطق واسعة على الحدود السورية التركية بالتعاون من الجيش التركي.
وتوجه أغلب الهاربين إلى الأراضي التركية بعد المرور بالأراضي الخاضعة لسيطرة “درع الفرات” شمال سوريا، وسط أنباء تفيد بأن البعض من هؤلاء أصبح خارج الأراضي التركية بعد اتباعهم طرق التهريب، أو من خلال الطرق النظامية، عبر استخدام أوراق مزورة.
ومن بين المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست”، فإن عدد من الهاربين إلى الحدود السورية العراقية، اختفوا بعد عدة عمليات إنزال في المنطقة، ما يضع تابعيتهم وعمالتهم للتحالف الدولي ضمن الاحتمالات الواردة، وهناك معلومات أخرى مؤكدة، تفيد بوصول البعض منهم إلى المناطق الكردية في شمال العراق عن طريق تلعفر، قبيل طرد مقاتلي داعش منها.
263
1 تعليق
الله اعلم