قوات النظام تتقدم في حي الصناعة شرق دير الزور.. هل يكرر داعش سيناريو الريف في المدينة؟

by admindiaa

خاص – فرات بوست
سيطرت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها اليوم الأربعاء، على أغلب مناطق حي الصناعة شرق مدينة دير الزور، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش، أسفرت عن تراجع الأخير واستكمال سيطرت قوات النظام والميليشيات على أغلب أجزاء الحي.
وبحسب ما أفاد به مراسلنا، فإن قوات النظام والميليشيات تقدمت حتى جامع الغزالي، وسط معلومات تشير إلى أن الهدف التالي لها هو حاجز جميان ومن ثم إحكام السيطرة على حويجة صكر.
ويعد حي الصناعة من الأحياء المهمة في مدينة دير الزور، وبقى لنحو 5 سنوات جبهة اشتباكات شبه يومية بين قوات النظام وحلفائها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، ومن قبلها مع الجيش الحر، وتناوبت الأطراف المتصارعة على السيطرة عليه أو على بعض أجزائه طوال السنوات الماضية.
وبحسب المعلومات التي وردت لـ”فرات بوست”، فإن قوات النظام عمدت أمس إلى سحب العشرات من عناصرها من مدينة الميادين شرق المحافظة، من أجل معركة السيطرة على حي الصناعة، التي لم تستمر طويلاً، وسط توقعات بأنها بداية لمعركة السيطرة على ما تبقى من أحياء دير الزور الخاضعة لداعش.
يأتي ذلك في ظل غارات عنيفة من قبل طيران الروس والنظام على دير الزور خلال الأيام الماضية، لتعود هذه الأحياء إلى واجهة الأحداث، وسط أنباء عن نية النظام والميليشيات بدء اقتحامها خلال الأيام القادمة، عقب حصارها لها منذ نحو أسبوعين بعد إحكام قبضتها على قرى وبلدات في الريف الشمالي والغربي لدير الزور دون مقاومة من داعش.
وتعرضت هذه الأحياء إيضا إلى هجمات بصواريخ أرض أرض، أحدثت تدميراً كبيراً في منازلها، ومن غير المستبعد أن يقوم التنظيم بالانسحاب منها دون مقاومة مقابل تأمين انسحاب عناصره أسوة بما فعله في ريف المحافظة على مدار الشهرين الماضيين، كما يتوقع ناشطون من المحافظة.
وتخلوا أغلب أحياء دير الزور الواقعة تحت داعش من المدنيين بعد نزوحهم خلال الأسابيع الماضية، وإجبار التنظيم من تبقى منها على الخروج إلى مناطق أخرى من ريف المحافظة، بعد إعلانه المدينة منطقة عسكرية.
ويعد هذا الحصار الثاني من نوعه الذي يفرضه النظام على أحياء المدينة، بعد حصارها لها عام 2012 عقب طرده منها من قبل الجيش السوري الحر، قبل أن يتمكن الأخير من فك الحصار خلال بضعة أشهر عندما حرر حي الحويقة الشرقية، وجسر السياسية في أوائل عام 2013.
يشار إلى أن أحياء مدينة دير الزور يتقاسم النظام وداعش السيطرة عليها، حيث تخضع أحياء الجورة والقصور ومساكن عياش وأجزاء من أحياء الموظفين والعرفي والجبيلة في الجانب الغربي من المدينة لسيطرة النظام، إضافة إلى سيطرته على حيي هرابش والطحطوح في الجانب الشرقي منه.
بينما يسيطر داعش على ما تبقى من أحياء، وأهمها الحميدية والشيخ وياسين والحويقة الشرقية والعرضي وكنامات،
وأجزاء من أحياء أخرى كان من بينها الصناعة الذي خسر أغلبه خلال الساعات الماضية.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy