فرات بوست / أخبار
دفعت قوات الأسد بتعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي خلال الساعات الماضية، وذلك في ظل تطورات الأوضاع والشروط المفروضة، وسط تهديدات باقتحام المدينة.
وقالت مصادر محلية إن رتلاً عسكرياً يضم آليات عسكرية ثقيلة ويتبع لقوات الأسد وصل إلى كتيبة الدفاع الجوي في محيط قرية الغنطو شمال حمص، والتي تشرف على تلبيسة وتقع في موقع يمكنها من فرض حصار على المدينة من الجهة الغربية.
وقد رجح ناشطون أن قوات نظام الأسد تمهد لاقتحام مدينة تلبيسة بحجة وجود تجار مخدرات وعصابات خطف وسرقات، إلا أن النظام هو من يقوم بإرسال المخدرات والاتجار بها، وذلك من أجل اقتحام المدينة واعتقال المطلوبين والمنشقين الموجودين فيها.
وذكرت المصادر ذاتها أن وفدًا تابعًا لقوات الأسد حاول فرض شروط أمنية على المدينة بحجة مكافحة ظواهر الخطف والمخدرات والسلاح، إلا أن وجهاء مدينة تلبيسة ردوا على هذه الادعاءات بمطالب تضع النظام على المحك، إذ دعا الأهالي إلى تجفيف منابع المخدرات التي تشرف عليها ميليشيات إيران في ريف حمص.
وتُعد مناطق ريف حمص الشمالي التي تقع تحت نفوذ ميليشيات إيران من أكبر مصادر ترويج المخدرات على مستوى سوريا، وتحتوي على منشآت مخصصة لتصنيع الحبوب المخدرة، وتقوم هذه الميليشيات بإغراق المنطقة بالمخدرات، ثم تقوم قوات الأسد باستغلال هذه الظاهرة التي أشرفت على نشرها للتدخل الأمني وبسط نفوذها الكامل بحجة مكافحة المخدرات.