أعترفت “قسد” بشكل رسمي، بمد نظام الأسد والمناطق التي يسيطر عليها بالنفط، مشيرة إلى أنها “تتقاسم” الثروات الموجودة في مناطقها سواء الكهرباء أو السدود أو الثروات النفطية “مع جميع أبناء الشعب السوري”. حسب زعمها.
الإقرار رسمياً بدعم النظام بالنفظ، جاء على لسان قائد “قسد”، مظلوم عبدي، عبر تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” نشرتها اليوم الثلاثاء.
وفي رده على سؤال الصحيفة، حول إن كانت “قسد” استغلت الثروات الطبيعية في شرق الفرات من نفط وغاز وسدود كورقة تفاوضية مع نظام الأسد، أنكر عبدي وجود مثل هذا النهج، قائلاً إن قواته تحرص على أن “يستفيد الجميع من هذه الثروات. رغم الحرب، قمنا بواجبنا حتى الآن، إلى أن يتحقق هذا دستورياً”.
وأردف قائلاً: “دستورياً، أي أن يستفيد من هذه الثروات جميع أبناء الشعب السوري. هذه الثروات للدولة السورية. والدولة السورية يجب أن توزع الثروات على الجميع بشكل عادل. كل ما يقال حول احتكار الثروات الوطنية أو احتكار الثروات الموجودة، غير صحيح. حالياً، نقوم بتقاسم هذه الثروات مع الجميع وجميع المحافظات السورية في شكل مناسب”.
ويعد هذا الاعتراف الأول من نوعه، والمثير للجدل أنه يأتي بالتزامن مع وصول إقرار أمريكيا لقانون “سيزر”، الذي يعاقب كل من يتعامل مع نظام الأسد أو يدعمه اقتصادياً، أو يمده بمصادر الطاقة.
وأكد عبدي في مقابلته مع الصحيفة، أن الجميع يعرف أن “قسد” تمد حكومة نظام الأسد بالنفط، في إشارة إلى معرفة أمريكا وحلفائها الغربيين بذلك، زاعماً عدم وجود أي اتفاقية رسمية مع النظام في هذا المجال.
ونوه القائد العسكري لـ”قسد” في هذا المجال، إلى أن “الكهرباء من سد الطبقة، تذهب إلى حلب وتستفيد منها المناطق الغربية. الثروات النفطية الموجودة في الجزيرة ودير الزور تذهب إلى المناطق الغربية (حيث يسيطر نظام الأسد).
يذكر بأن ريف دير الزور الشرقي الخاضع لـ”قسد”، شهد مؤخراً حالة من الاستياء بين سكانها، بسبب استمرار نقل النفط والمواد الغذائية من مناطق سيطرة “قسد” إلى مناطق سيطرة قوات نظام الأسد، ما أدى إلى خروج مظاهرات في مناطق عدة منددة بـ”قسد” ومطالبة بإيقاف مد النظام بالنفط، والذي انعكس بدوره على أسعار الوقود في ريف المحافظة، مع احتكار التجار للنفط وتهريبه عبر مندوبين تابعين لشركة القاطرجي في المنطقة و بضوء أخضر من قيادة “قسد”، و بواسطة أنابيب تجتاز نهر الفرات، أو عبارات نهرية على متنها خزانات كبيرة.ض
575