*فرات بوست: تقارير ومتابعات
شهد ريف الحسكة تصعيداً فجر يوم السبت، بين قوات “قسد“ وقوات النظام؛ حيث تمكنت قسد من السيطرة على قرى شرق الحسكة التي كانت تحت سيطرة النظام السوري، وخصوصاً المناطق التابعة للدفاع الوطني، واعتقلت العشرات من الأشخاص المدنيين والعسكريين التابعين للدفاع الوطني، وذلك وفقاً لمصادر خاصة لفرات بوست.
وقالت المصادر إن مجموعة مسلحة على دراجات نارية شنت هجوماً عند الساعة 11 صباحاً بتاريخ 9-8-2024 على حاجز في الشدادي على طريق الهول. استمر الاشتباك مع الحاجز حوالي 15 دقيقة قبل أن ينسحب المهاجمون، الذين كانوا يريدون السيطرة على حاجز قرية صرين.
استجابةً للهجوم على الحاجز، أرسلت قسد مؤازرة تتألف من 7 سيارات عسكرية من مدينة الحسكة إلى موقع الاشتباك. وكان المهاجمون من قرية مجيبرة الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
*مواد ذات صلة:
إغلاق طريق الشدادي-الهول تمهيدًا لعبور قافلة إلى العراق .. ما القصة؟
وقالت المصادر، إنه عند الساعة 3 صباحاً بتاريخ 10-8-2024، أرسلت قسد رتلاً كبيراً مكوناً من أكثر من 70 سيارة عسكرية باتجاه قرية مجيبرة من مدينة الحسكة. عند الوصول إلى أول حاجز للجيش، أطلقت قوات الفوج 13 قذيفة بشكل عشوائي كوسيلة تخويف، واندلعت اشتباكات مع قسد وعناصر الدفاع الوطني الذين هربوا إلى “فوج كوكب” القريب من مكان الاشتباكات. عقب ذلك، شنت قسد حملة تمشيط واعتقالات في مجيبرة وقرى أخرى في المنطقة، واعتقلت العشرات من الأشخاص، بينهم عناصر من الدفاع الوطني.
جانب من اشتباكات “قسد” مع “جيش العشائر” ــ دير الزور ــ أرشيف
وذكرت المصادر، أن عناصر الحاجزين المذكورين أنسحبوا، وبعدها سيطرت قسد على القرية، وكانت القذائف التي أطلقت من فوج كوكب تحذيرية لعدم الاقتراب من الفوج العسكري.
يشار إلى أن قسد بعدها نفذت حملة تمشيط واعتقال في قرى محيط جبل كوكب (مجيبرة وتنينير ومحيطهما)، وقرى خط الحسكة – الهول، وقرى طريق الحسكة – الشدادي الشرقي (سبع سكور الشرقية ومحيطها) وعند الساعة 7:30، شوهد الرتل يعود إلى مدينة الحسكة.
يذكر أنه بعد حصار المربع الأمني لليوم الرابع على التوالي، تقوم قوات الأسايش بمنع دخول أو خروج أي آلية إلى المربع، وقد تم تشديد الحصار بنشر عناصر إضافية على سرير نهر الخابور والطرق الفرعية في المدينة. يأتي هذا بعد فشل المفاوضات بين قسد ونظام الأسد بوساطة روسية في مطار القامشلي يوم أمس.
- والجدير بالذكر، قسد تستمر في فرض حصارها الكامل على مدينتي الحسكة والقامشلي، مبررة ذلك بدعم النظام السوري لهجمات جيش العشائر التابعة لنظام في دير الزور ضد نقاط قسد.
