قاطنو الركبان يحاولون التغلب على حصار النظام ويفتتحون مدرسة لأطفال المخيم(صور)

by admindiaa

تستمر معاناة مخيم الركبان جنوب سورية، والواقع على الحدود السورية – العراقية – الأردنية، في ظل استمرار حصاره من قبل النظام والروس والميليشيات الإيرانية، في الوقت الذي يعمد فيه بعض المهربين إلى إدخال مواد غذائية بعد دفع رشاوى لضباط النظام.

ورغم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المخيم من حصار وجوع، إلا أنه شهد عودة العام الدراسي عبر مدرسة النجاة أم القريتين، بهدف عدم حرمان أطفال المخيم من التعليم، الذين انعكس الواقع المعيشي السيء على حالهم من خلال عمل الكثير منهم في جمع النفايات، أو بيع مياه الشرب عبر وضع خزان مياه على عربة يجرها حمار، في سبيل تأمين لقمة العيش.

وفي يتعلق بأسعار المواد المتوفرة داخل المخيم، فقد سجلت المزيد من الارتفاع، ليصل سعر ربطة الخبز (1 كيلو غرام) إلى 1000 ليرة، وفي بقية المواد: السكر 2200، الشاي 10 آلاف ليرة، طحين أسمر 1000 ليرة، زيت 6 آلاف ليرة، لحم ضان 9 آلاف ليرة، حليب 600 ليرة، لبن 650 ليرة، رز 2800 ليرة.

من جانب آخر، أفادت مصادر عراقية بعدم امكانية إعادة فتح معبر التنف – الوليد الحدودي بين سورية والعراق، بسبب عدم وجود مخيم الركبان.

وذكر مصدر في حكومة الانبار المحلية لـ”فرات بوست”، بأن “القوات الأمريكية تعرقل عملية افتتاح منفذ الوليد الحدودي مع سورية لدواع سياسية”، قائلاً إن “القوات الامريكية أقامت مخيم الركبان الذي يضم نازحين ومعارضين سوريين بالقرب من منفذ الوليد الامر الذي عرقل عملية افتتاح المنفذ مع سورية غربي الأنبار”.

وتابع: “إن وجود هذا المخيم كان السبب الرئيسي في عدم افتتاح المنفذ، الذي يعد من أهم المنافذ الحدودية مع سورية، وتمت الاستعانة بافتتاح منفذ القائم تحت ضغط القوات الامريكية”.

وبحسب احصائية حصلت عليها “فرات بوست” في وقت سابق، يقُدر عدد من بقي في المخيم قرابة 8 آلاف مدني، وأغلبهم من الشباب غير القادرين على الخروج، خشية الاعتقالات أو التجنيد الاجباري، أو من عمليات انتقامية بسبب مناصرتهم للثورة السورية، إضافة إلى نحو 100 منشق.

واستغل النظام الوضع الإنساني في المخيم، واطبق الحصار الخانق على قاطنيه مانعاً دخول الغذاء والطحين والمحروقات والمواد الطبية.

ويعاني المخيم من كارثة انسانية وانتشار للجوع والأمراض، إذ تكتفي النقطة الطبية بتقديم الاسعافات الاولية، وتعجز عن الحالات المستعصية، في حين يعجز أغلب المدنيين في المخيم عن شراء المواد الغذائية والمحروقات بسبب الارتفاع الكبير في االاسعار وانعدام السيولة المالية.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy