خاص فرات_بوست
يبدو أن مسلسل الانشقاقات بين صفوف داعش وصل إلى حلقات متقدمة وخاصة مع ازدياد عدد قتلاه على جبهات القتال التي باتت تقترب جداً منهم في البادية الشمالية والجنوبية للشرق السوري ؟
وتشير الأخبار والأرقام المرادفة لها بأن عدد المنشقين ونوعيتهم خلال الثلاثة أشهر الأخيرة ، دليل أكيد وموثوق لنهاية مرتقبة للتنظيم.
ولعل هروب قيادات كبيرة ومؤثرة في التنظيم ، شجعت عدد كبير من الأنصار من الهروب وترك القتال إلى جانب التنظيم الذي عاث فساداً بمناطق سيطرته وفعل بها ماعجز عنه النظام وداعميه.
وبحسب مراسلينا على امتداد محافظة دير الزور : فإن مدينة البوكمال وريفها شهدت الحالات الأكثر والأهم من المنشقين ؟
حيث يعتبر انشقاق المدعو ” أبو ليث الطواطحة ” أمير مايسمى الشرطة الإسلامية في البوكمال مع عدد من عناصره ووصولهم للأراضي التركية ، وهو من مؤسسي وداعمي التنظيم مع بداياته شكل صدمة للقيادات الداعشية، وبنفس الوقت شكل حافز لانشقاقات تاليه مستمرة بشكل شبه يومي!
و خلال الأيام القليلة الماضية ، انشق المدعو ” أبو عثمان المياديني” الذي يشغل منصب قائد الشرطة ، كما انشق معه عشرات العناصر من المناصرين من أبناء المنطقة ومن محافظات سوريا أخرى ، من بينهم أيضاً (قاضي قضاة الافتاء)الذي ينحدر من مدينة حلب .
الأمور في هيكلية التنظيم وقبضته الأمنية الإجرامية وتكوياناته العسكرية وقرب انهياره لم تقف عند حد الانشقاقات بل تعدتها إلى المواجهات المسلحة بين عناصر التنظيم ( المهاجرين والأنصار ) عدا عن حركات المقاومة الشعبية التي هاجمت فجر أمس مقر مايسمى ( الحسبة ) في ناحية السوسة التابعة لمدينة البوكمال ، حيث تمكنوا من قتل أمير الحسبة وعدد من العناصر، واستطاعوا الفرار بعد ذلك ، ليقوم التنظيم بإرسال دوريات مؤازرة وإعلاق الطرق وتفتيش المنازل بحثاًعن المهاجمين .
وفي ذات السياق قامت مجموعة من المقاومة الشعبية، بالهجوم في ساعة متاخرة من الليل على مجمع تقطنه عوائل لأمراء جهاز الحسبة في قرية “السكرية” في ريف البوكمال.
وقد تمكنت المجموعة من قتل كل من :
_إبراهيم الكندري المدعو ” أبو صافية الكويتي ” أمير ديوان الحسبة فيما يسمى ( ولاية الفرات )، كما قتلت زوجته المدعوة ” “أميرة محمد الشمري”
_ فيصل محمد الشمري المدعو ” أبو فاطمة الكويتي” أمير مايسمى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيمايسمى ( ولاية الفرات )
_ وأيضاً تم قتل المدعو ” محمد الأشهل ” وهو عنصر في الحسبة ويعمل كمحقق لدى التنظيم وهو ليبي الجنسية .
إذا وكما هو بات واضحاً للعيان ، فإن واقع الحال يشي بالكثير في قادمات الأيام والشيء الاكيد حتى في ذهن أمراء وعناصر التنظيم أن الأمور في خواتيمها ومسألة بقاء التنظيم باتت مجرد مسألة وقت ، بعد أن أتموا مهمتهم في قتل وتهجير سكان مناطق سيطرتهم في عمومها في سوريا والعراق .