استعادت فصائل المعارضة السورية فجر اليوم الخميس، السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية في ريف إدلب الشرقي، بعد معارك مع قوات نظام الأسد والميليشيات المتعددة الجنسيات المتحالفة معها.
وبحسب “الجبهة الوطنية للتحرير”، فإن العشرات من جنود النظام قُتلوا في المدينة، كما تمت السيطرة على دبابة وعربة BMP ومدفعي رشاش عيار 23 ميلمتراً.
وتأتي السيطرة على سراقب، وسط انهيارات في صفوف النظام وميليشياته، التي فرت قبل ذلك من بلدات وقرى عدة في ريف المحافظة، ومن بينها بلدة آفس، الخاصرة الشمالية لمدينة سراقب، وقرية الصالحية عند الأطراف الشرقية لبلدة النيرب جنوب إدلب.
وعقب السيطرة على سراقب، استكملت الفصائل المعارضة تقدمها، لتسيطر على مناطق ددايخ، مرديخ، جوباس، زكار، كفر بطيخ جنوب شرق إدلب، وذلك في طريقهم إلى مدينة معرة النعمان الاستراتيجية.
وتأتي هذه التطورات الميدانية، في الوقت الذي صعدت فيه أنقرة من تهديداتها لنظام الأسد وقواته، مع اقتراب انتهاء المهملة الممنوحة للانسحاب إلى ما بعد النقاط التركية المنتشرة في الشمال السوري.
وفي هذا الإطار، نقلت الأناضول عن عمر جليك، المتحدث باسم حزب االعدالة والتنمية التركي الحاكم، قوله، إن جيش بلاده استكمل استعدادته ليقوم بمهامه عند انتهاء المهلة المحددة لقوات النظام، من أجل الانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية وفقاً لاتفاق سوتشي.
وأضاف جليك : “تركيا لن تقبل فرض النظام أمراً واقعاً في إدلب برفضه الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها، ويجب أن لا تقبله روسيا أيضاً لأنه يتنافى مع اتفاق سوتشي”.
وأوضح قائلاً: “الاستعدادات استكملت وقواتنا المسلحة ستقوم بمهمتها عندما تنتهي المهلة المحددة للنظام من أجل الانسحاب إلى الخطوط المحددة (حدود اتفاق سوتشي)”.