فرات بوست _ في ظل المعارك الدائرة في مدينة “الموصل”العراقية و الحصار المطبق التي تفرضه القوات الحكومية والميلشيات التابعة لها تزايد الطلب على الأدوية و المستلزمات الطبية الأخرى.
ما انعكس سلباً على الواقع الصحي المتردي في مناطق سيطرة تنظيم “داعش” بديرالزور ، حيث يقوم التجار من ريف ديرالزور الشرقي بسحب وتصدير كميات كبيرة من الأدوية من الصيدليات إلى مدينة “الموصل” العراقية وببيعها بأضعاف سعرها الحقيقي، مما تسبب بأزمة حقيقية باتت سكان محافظة ديرالزور يعيشونها واقعاً مأساوياً ، حيث ارتفعت أسعار الأدوية وفقدت أنواع أخرى من الأسواق.
الواقع الطبي بشقيه الدوائي والعلاجي يعاني بالأساس من قلة بالكوادر الطبية واستيراد الأدوية وقد تسسب قطع الطرق بسبب المعارك الجارية بانخفاض ملحوظ في العرض والطلب وفي بعض الأحيان انعدامه تماماً.
مراسلو (فرات بوست): أشاروا في تقارير سابقة إلى فقدان أدوية تصنف بالهام جداً “كالضغط و الأنسولين إضافةً لحليب الأطفال”، و أشار مراسلونا: إلى أن “التجار معروفين” و بالاسم لدى الأهالي ولكن على مايبدو هم محميّون من التنظيم الذي لا يوفر شيئاً يدرُّ عليه الأموال وغير مهتم لحال المدنيين الذي باتت معاناتهم يومية مع الواقع الصحي المتردي ، وفي حديثه لنا قال أبو عمار ( اسم حركي ) إن عناصر التنظيم وعائلاتهم يتلقون أفضل الخدمات الطبية ولا ينقصهم شيء وهي إحدى وسائل إجبار المدنيين على الالتحاق بصفوف التنظيم .!
بالمقلب الآخر من المشهد في ديرالزور يعاني الواقع الصحي بالأحياء المحاصرة من تردي ملحوظ جداً والسبب أيضاً هو حصار مطبق يفرضه تنظيم داعش على تلك الأحياء منذ حوالي سنتين تماماً ، وقد ذكر مراسل (فرات بوست)؛ إن عدة قذائف هاون مصدرها التنظيم استهدف يوم أمس حي هرابش المحاصر وتسببت بمقتل خمسة مدنيين ، أحدهم “توفي” وهو ينزف بسبب عدم توفر العلاج والكادر الطبي واقتصار الدواء والممرضين هناك على عناصر يتبعون لمطار ديرالزور العسكري ولايهمهم أيضاً حال المدنيين أبداً بدليل عدم السماح لهم بالخروج من الموت الذي يلفهم من كل جانب وبكل لحظة وذنبهم الوحيد إنهم “ديرييون”.