خاص – فرات بوست
شنَّ طيران التحالف الدولي فجر اليوم الاثنين، غارات استهدفت جسر “البقعان” في ريف البوكمال شرق محافظة دير الزور، مما أدى لتدميره، دون ورود أنباء عن إصابات بين المدنيين.
وتأتي هذه الهجمات بعد يومين من استهداف جديد طال جسر العشارة، أحد أهم الجسور في ريف المحافظة، والذي تعرض لغارات جوية العام الماضي، لكنه لم ينهار بشكل كامل، إلا أنه خرج عن الخدمة، ليلجأ السكان إلى السفن الصغيرة من أجل التنقل بين ضفتي النهر.
ويخشى سكان من خلال استهداف جسر البقعان اليوم، من عودة سلسلة الهجمات على جسور المحافظة، والتي تم ترميم العديد منها خلال شهور خلت، بهدف إعادتها إلى الخدمة، وإن كان بشكل جزئي.
يذكر بأن عام 2016 شهد تدمير أغلب جسور محافظة دير الزور، وأهمها جسر السياسية مدخل مدينة دير الزور، وجسر الباغوز بالقرب من مدينة البوكمال، وجسر الميادين الذي يعتبر أحد أهم الجسور المستخدمة من قبل المدنيين في ريف دير الزور الشرقي.
ولم تسلم الجسور الصغيرة مثل جسر الحلبية، وجسور زراعية تصل مدن وقرى بين بعضها البعض، كجسر البصيرة وجسر العباس بمحيط البوكمال، من قصف التحالف، ما أدى إلى تدميرها بشكل كلي أو جزئي.
وانعكس استهداف الجسور على الواقع الاقتصادي للسكان بشكل كبير، من خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات والمواد الأساسية، ناهيك عن تأثير خروج هذه الجسور على عمليات إسعاف الجرحى والشهداء من المدنيين إثر قصف الطيران على مدن وبلدات وقرى المحافظة.
أما على صعيد تأثير تلك الضربات على تنظيم داعش، فهي أثرت فقط على نقل التنظيم للمعدات والعتاد الثقيل، لأن العناصر والسيارات التابعة له تقوم بالتنقل عبر استخدام عبارات (سفن كبيرة لها قدرة على نقل الآليات والأوزان الثقيلة) خاصة بهم.