“طريق الظلام” هكذا وبكلمات مختصرة ينعته كل لاجئ سوريٍ مر به أثناء تنقله بين المدن والمحافظات السورية
أو أثناء عبوره إلى “النعيم” أي تركيا .. وبين “النعيم” و”بلاد الكفر والإلحاد” بين المطرقة والسندان يكون دائماً الشعب السوري هو الضحية ، إنه طريق الهجرة إلى تركيا من الأراضي السورية .
لا يخفى على أحد مدى المعاناة التي يقاسيها الشعب السوري من قصفٍ وتهجيرٍ قسريٍ واعتقالٍ وقتل وتعذيبٍ بشتى الوسائل، الشيء الذي دفع قسماً كبيراً من أبناء سوريا لترك البلاد والتوجه نحو الشمال السوري ومنه إلى الأراضي التركية لتكون إما محطة لهم قبل إكمال رحلة اللجوء إلى إوروبا أو مستقراً إلى حين ، وأثناء هذه الرحلة يعاني معظم السوريون من مخاطرة جما ، أهمها أنهم يمرون بحواجز لعدة فصائل مقتتلة وجيوش وهذا بحد ذاته ما يصفه الكثير منهم بأنه “انتحار رسمي” ، ومن يُكتب له منهم اجتياز كل تلك المخاطر ويصل أخيراً إلى “برِ ما قبل الأمان” يكون بالنهاية إما داعشياً أو جاسوساً للنظام ووحدات الحماية الكردية “حسب ما يصفه عناصر الحواجز الطيارة المنتشرة على امتداد الخط الحدودي الشمالي “.
فريق عمل فرات بوست كان قد أجرى تحقيقاً صحفياً مع عائلة سورية كانت قد وصلت مؤخراً إلى الأراضي التركية بعد رحلة مضنية كادت أن تودي بحياتهم عدة مرات .
تحدثنا مطولاً مع ع.خ وهو أحد أبناء مدينة ديرالزور ومقاتل سابق في صفوف الجيش السوري الحر ، وبدت عليه أثار الصدمة والذهول مما قاساه خلال رحلته ، روى لنا ع.خ كيف توجه من الحدود السورية الأردنية مروراً بالرقة معقل تنظيم الدولة الأساسي وانتهاءً بعبوره الحدود الشمالية نحو الأراضي التركية .
يقول ع.خ بأنه كان مقيماً مع مجموعة من رفاقه بالقرب من مخيم “ركَبان” عند الحدود الأردنية السورية وبعد أن ضاقت به الدنيا بما رحبت قرر التوجه إلى تركيا ” بلاد الكفر كما يسميها عناصر تنظيم الدولة ” للبحث عن عمل يعيل به من تبقى من أسرته المشتته في أنحاء البلاد .
“خرجت من المخيم متجهاً إلى البادية علني أجد دليلاً من أهالي المنطقة يستطيع مساعدتي لاجتياز حواجز التنظيم فوجدت ضالتي أخيراً، وبعد تنسيق وتخطيط دام يومين قررنا أخيراً البدء برحلتنا فكانت أولى محطاتنا قرية الطيبة بالقرب من مدينة السخنة ثم تابعنا رحلتنا باتجاه مدينة الباب متبعين طرقاً سرية عبر البادية إلى أن وصلنا إلى حاجز”الوقف” الذي يبعد أقل من 40 كم عن مدينة الباب وما يقارب الـ 3 كم عن منطقة الراعي الحدودية، وهنالك بالتحديد تم اعتقالي من قبل أفراد التنظيم بعد استعادة ملفات هاتفي الجوال ” هكذا استهل ع.خ حديثه ، وتابع الحديث عن تلك اللحظات التي وصفها بأنها أبشع اللحظات التي مر بها خلال حياته ، وعندما سألناه عن مدى تقبل المحيطين به لفكرة أنه قد عبر كل هذه المسافات ومر بمناطق نفوذ التنظيم واجتازها في نهاية الأمر ، أجابنا قائلاً : ” بصراحة أنا لم أستغرب هذا السؤال منكم كما لم أستغرب تشكيك بعض أقاربي بصحة روايتي ، ولكن من ألقى القبض علي عند حاجز الوقف قد تم اعتقاله من قبل الجيش الحر مؤخراً في منطقة الراعي ، إن الله يمهل ولا يهمل ، كما يمكنكم أيضاً النظر إلى جسدي الذي أثخنته الجراح وهي جميعها حديثة ولا أزال أتلقى العلاج حتى اللحظة من آثار التعذيب على أيدي عناصر تنظيم الدولة “.
– ماذا حدث بعد اعتقالك عند حاجز ما يسمى بـ”الوقف”؟ وما الذي وجده عناصر التنظيم في هاتفك الجوال عند تفتيشة ؟
“اقتربنا من منطقة الحاجز فأعطانا سائق السيارة التي تقلنا ملابس رثة لنرتديها ونخبر عناصر الحاجز أننا رعاة للمواشي وأننا متجهون إلى أقرب مدينة لشراء المواشي ، وبالفعل هذا ما أخبرناه لعناصر التنظيم ولكن ،، لم يمنعهم هذا من تفتيشنا بشكل دقيق وعندما صادروا هاتفي الجوال كانت الطامة الكبرى ، حيث وجدوا مقطعاً مصوراً في هاتفي عن طريق الخطأ يظهر فيه المهرب السابق الذي اصطحبنا من منطقة ركَبان وهو يشتم التنظيم وينعته بأسوء العبارات ،في هذه اللحطة بالذات تلوت الشهادتين وسلمت لله أمري ، كنا قبل ليلة من الحادثة قد جلسنا في منزل لأحد أهالي المنطقة برفقة ذاك المهرب وكما تعلمون أهالي تلك المنطقة لا يعرفون الكهرباء إلا في المناسبات وبسبب الظلمة الشديدة قررت استثمار ما تبقى من شحن الهاتف في الإضاءة ، بدأت تسجيل مقطع فيديو كي أشغل ضوء الـ”فلاش” من كاميرا الجوال ، ولم أتذكر حذف ذلك المقطع كما تعودت سابقاً ” ، تابع ع.خ حديثة عن كيفية اعتقاله فقال: ” وعندما ألقى عناصر التنظيم القبض علي بدأت بالبكاء واستجديتهم آلا يؤذوني وأن يطلقوا سراحي وأخبرتهم عما أخبرتكم عن ذاك المقطع المصور ، وأثناء كلامي مع العناصر ظهر شخص يدعى أبو إبراهيم الوقف ، فأعاد استجوابي وأخبرته أيضاً بنفس التفاصيل ، بعد ساعات عاد إلي أبو إبراهيم ليخبرني بأنهم قرروا إطلاق سراحي بشرط أن أحضر لهم ذاك الشاب الذي ظهر في المقطع المصور وصادروا هويتي الشخصية ، وعندما تابعت مسيري باتجاه مدينة الباب أوقفوني وأمروني بالتراجع نحو الرقة ، عندها عرفت أنني وقعت في ورطة لا يحمد عقباها فاتجهت نحو الرقة وأنا واثق من أنها ستكون آخر محطات حياتي ، كان الوقت قد تأخر وقد حل الظلام فتابعت مسيري إلى أن وجدت بسناناً صغيراً لا يبعد كثيراً عن حاجز الوقف ، فتوسدت التراب تحت إحدى الأشجار وأخذت قسطاً من النوم ، وبعد ساعاتٍ قلال تفاجأت بأحد الأمنيين يسلط الضوء علي ويأمرني بالأقتراب منه ، فعاودوا اعتقالي واقتادوني مجدداً وأنا معصوب العينين إلى مكان عرفت لاحقاً أنه سد الثورة ، إذا تخذوه كسجن كبير لهم يضم كل المعتقلين حديثاً ، وهناك بدأوا بتعذيبي والتنكيل بي بحجة إنتمائي إلى الجيش الحر”.
– تحدث لنا عما تعرضت له في أقبية معتقلات تنظيم الدولة .
” في البداية (شبحوني) لساعات دون أي استجواب ، كان هذا فقط للترحيب ولأعلم أنني ميت لا محالة ، كان المكان الذي علقوني فيه من أذرعي لا يبعد كثيراً عن مدخل المعتقل ، ما أذكره أن كل من دخل وخرج ذلك المعتقل إما ركلني على بطني أو ضربني بعصاة أو قضيب من الحديد ، عداكم عن الشتائم التي كنت أسمعها منهم طيلة الوقت واستمرت حالتي بهذا الشكل حتى فقدت وعيي واستفقت عدة مرات ، طلبوني للتحقيق في مساء اليوم التالي ، ومن صوت المحقق ولكنته الغريبة عرفت أنه سعودي الجنسية ، سأني عن جرمي فجاوبت بأني لم أرتكب أي ذنب وأصريت في أجوبتي أنني راعٍ للمواشي كنت قد اتجهت إلى مدينة الباب لشراء المواشي والعودة بعدها إلى ديرالزور ، وأنني خضعت لعدة دورات استتابة ، وأن سبب اعتقالي هو ذلك المقطع المشؤوم ، أحسست أنه متعاونٌ معي فطلبت منه مساعدتي وهنا انتهى التحقيق ، وفي صبيحة اليوم التالي دخل غرفة المعتقل شخص ملثم وناداني بإسمي فاقتادني وكنت أمشي معه ولا أعلم إلى أين نحن ذاهبين ، ثم طلب مني ركوب درجاته النارية والتشبث به جيداً، وبعد دقائق من انطلاقنا قال لي : ( فك عصابة عينينك لقد تم إطلاق سراحك ولا تنظر إلى الخلف أبداً ) أحسست أني أعرفه وبالفعل بعد مسافة قصيرة أماط اللثام عن وجهه وإذ به أحد أصدقاء الدراسة ، قال لي أنهم سألوه عني فقال لهم أنني مدني من أهالي ديرالزور وأكد على أقوالي ، بصارحة لم أثق به حتى جلسنا في مكانٍ قريب وبدأنا الحديث عن ذكرياتنا وانفجرت بالبكاء ، فأعطاني سيجارةً وهدأ من روعي وبدأنا ندخن سوية ، بعد ذلك تابعت طريقي إلى الرقة عساني أجد حلاً لورصتي”.
– ماذا حدث عند وصولك إلى الرقة ؟
“وصلت مركز المحافظة أو الولاية كما يطلقون عليها ، وكنت في حالة ذعر وهلع شديدين ، أنا الآن في معقل التنظيم عناصره يحيطون بي من كل جانب كل شخص يمر بالطريق أحس بأنه يحدق بي ويرمقني بنظرات توحي بأنه مخبر أو عنصر في جهاز استخبارات التنظيم ، سيارات وعناصر الحسبة ممتلأة بالمعتقلين ، الضرب والصراخ وأصوات الطيارات الحربية في الأجواء ، مشهد يكاد يكون أشبه بكابوس ليلي مزعج ، تمنيت لو أنه كان بالفعل كابوس ، قررت أن أفكر بعمق وأعيد ترتيب أوراقي علني أجد حلاً للورطة التي وقعت فيها ، وبعد أيامٍ من النوم في الحدائق أو الأزقة الضيقة ، وعن طريق الصدفة دخلت متجراً لأجد جاراً سابقاً لي من أهالي الحي الذي كنت أقطنه في ديرالزور ، اصطحبني معه إلى منزله وطمأنني بأنه سيحميني ويساعدني بمغادرة الرقة ولكن علي الصبر وربما يستمل مكوثي عنده لأشهر وهذا بالفعل ما حدث ، كما اكتشفت أيضاً أنه أحد عناصر التنظيم المهمين وأنه على علاقة بالكثير من المهاجرين ، كان يأمن لي احتياجاتي اليومية من تبغ ومصاريف جانبية ، وفي هذه الفترة قررت الإقدام على الزواج ، فتواصلت مع أقاربي في ديرالزور وأخبرتهم أن يتابعوا في سعيهم لتزويجي من قريبة لي وبالفعل بعد عدة أيام وصلت خطيبتي إلى الرقة وهناك في نفس المنزل عقدت قراني ، وأثناء الأربعة أشهر التي قضيناها في الرقة ، شهدنا العجب العجاب من أفراد التنظيم ومهاجريه الذين كانوا يترددون باستمرار إلى ذلك المنزل ، جلهم كانوا من المدخنين وفي أحيانٍ كثيرة كانت المهاجرات تطلبن من زوجتي جلب السجائر لهن من غرفتنا الخاصة ، وإعداد الأركيلة ، وقد رووا لزوجتي الكثير عن قصص الاغتصاب والسطو والسرقات التي قمن بها برفقة أزواجهن ، كان صاحب المنزل كلما اقتربت دوريات الحسبة من المنطقة للتفتيش يقوم بإخفائي وطبعاً لأنه شخص محبوب من قبلهم لم يشددوا التفتيش ولم يستجوبوا أحداً من أهل المنزل أو الجيران ، وبعد أن قضينا في الرقة قرابة الأربعة أشهر اتفقنا أخيراً مع مهرب آخر وتابعنا طريقنا نحو الشمال السوري”.
– كيف أكملت طريقك نحو الأراضي التركية ؟
“اتجهت برفقة زوجتي مع مهربنا نحو منطقة كوج علي وهي تقريباً آخر المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة بعد مدينة الباب ، ولحسن حظنا كان المهرب هذه المرة ماهراً في التنقل ولم نقف إلا عند حواجز قليلة كان أغلب عناصرها على علاقة وثيقة بالمهربين وكانوا يسهلون مرورهم مقابل مبالغ كان المهربون يقدومنها لهم كما كان الحال في فترة حكم نظام الأسد وعناصره ، وأخيراً وصلنا منطقة الراعي وبدأت معاناتنا مع حواجز فصائل المعارضة ، حيث كان أغلبهم يتهمنا بالإنتماء للدواعش ويطلبون أوراقاً يصدرها التنظيم كـ ( صك المسلم ) و (شهادة تأدية دورة استتابة) ومن كانوا يجدون بحوزته هذه الأوراق كانوا يعتقلونه على الفور بحجة انتمائه للتنظيم ، علماً بأن أغلب المدنيين القاطنين في مناطق نفوذ التنظيم قد خضعوا لهذه الدورات وحصلوا على عقود زواج من شرعيي التنظيم ، نظراً لعدم وجود أي سلطة في تلك المناطق تمنح الأوراق الثبوتية وليأمنوا من شر أفراد وأمنيي التنظيم ، كما أحيطكم علماً بأن أي مدني مقيم في مناطق نفوذ التنظيم يتوجب عليه إعلان بيعة العوام كي يستطيع البقاء في المنطقة” تابع ع.خ حديثه عن رحلتهم ضمن مناطق نفوذ المعارضة السورية فقال أيضاً : “صادفنا خلال رحلتنا سائقاً لسيارة شحن كبيرة كانت تحمّل كمية كبيرة من نبتة الكزبرة وطلبنا منه أن يُقِلنا إلى معبر باب الهوى وأن يساعدنا في التعامل مع الفصائل الموجودة على امتداد الطريق فأبدى استعداده لمساعدتنا وتابعنا طريقنا معه على أننا مزارعون من المنطقة ، الشيء الذي اختصر علينا الكثير من الأسئلة والتحقيق والتشكيك ، وعبرنا خلال رحلتنا مناطق حوار كلس وسجو واعزاز وصولاً إلى عفرين ، حيث كانت وحدات الحماية الكردية متمركزة ، وقد توقعت أن أواجه أيضاً نفس الصعوبة في اجتياز حواجزهم ولكنني كنت مخطاً فبمجرد أن قطعنا وصول للعبور بقيمة 2000 ليرة سورية للشخص الواحد استطعنا العبور مجدداً نحو مناطق الحر ، برأيي كانت هذه محاولة منهم لإقناع المدنيين بأنهم الفصيل الأفضل في المنطقة وحسن تعاملهم هذا يخفي خلفه وجهاً أسوداً لا يعرفه إلا من عانوا من انتهاكاتهم”.
“وصلنا أخيراً إلى منطقة دارة عزة القريبة من الخط الحدودي ، وهناك كانت أخر الحوادث الرهيبة التي تعرضنا لها حيث اتفقنا مع مجموعة من المهربين على أن يأمنوا عبورنا بما تبقى لدينا من مال من أقرب قرية للأراضي التركية وكانوا قد وافقوا على أن يأخذو ما تبقى لدينا من مال وهو ما يقدر بـ 200 دولار وتعهدوا بإيصالنا وتأمين عبورنا بشكل مريح ، وبعد أن اجتزنا الحدود أصبحنا في منطقة زراعية موحلة عند الجهة التركية من الحدود تفاجأنا بذات الأشخاص يشهرون أسلحتهم في وجوهنا ويطلبون المزيد من المال ، فبدأت أتوسل إليهم وأقول لهم أنني أعطيتهم كل ما تبقى لدي وكان ردهم دائماً بأننا محتجزون لديهم حتى ندفع مثل المبلغ الذي دفعناه لهم وإلا سيقتلوننا ولن يجد أحد جثثنا حتى تمضي أيام ، شعرنا في هذه اللحظات أننا كنا مخطئين عندما قررنا العبور نحو الأراضي التركية وأن بقاءنا في مناطق نفوذ تنظيم الدولة على سوءه أفضل مما تعرضنا له على أيدي هؤلاء ، وبعد شد وجذب واستجداءات وتوسل استطعنا إقناعهم بتخفيض المبلغ إلى النصف واتصلنا بأقاربنا في مدينة عينتاب التركية ليرسلوا لنا ما تبقى من المبلغ علنا نستطيع أخيراً أن نصل إلى بر الأمان ، وهذا بالفعل ما تم لاحقاً ، وها نحن الآن أمامكم يا أصدقائي لا نملك حتى قوت يومنا مشردين ومذعورين يائسين لم يتبقى لنا إلى إيماننا بالله وببصيصٍ ضئيل من الأمل يحمل في طياته بشائر نصر مرتقب على كل من ظلم شعبنا الجريح “.
ما تعرض له ع.خ خلال رحلة هروبه من مناطق نفوذ تنظيم الدولة هو جزء بسيط مما يتعرض له أهالي ديرالزور والمنطقة الشرقية بشكل عام من انتهاكات وتعقيدات ، ويتضح لنا من خلال سرده لقصته العديد من الحقائق التي لم يكن أولها الحالة المأساوية التي وصل إليها أهالي الشرقية في الداخل السوري من شح في المؤن وترهيب وتجويع ، ولا آخرها الاستغلال والجشع الممارس عليهم من قبل ضعاف النفوس والذي أدى في كثير من الأوقات لحالات قتل واغتصاب بإسم الدين أو القومية والإنتماء.
خرج ع.خ من الجنوب السوري وحيداً متجهاً إلى الشمال السوري ومنه إلى الأراضي التركية وتزوج خلال رحلته الطويلة ثم تابع طريقه برفقة زوجته وكان من المحتمل أن يرزق بأطفال خلال رحلته أيضاً ، الشيء المضحك المبكي الذي يعكس الوضع المأساوي الذي وصل إليه الشعب السوري خلال سنوات الحرب المنصرمة ، في قصة ع.خ الكثير من العِبَرْ والتحديات ، ولكن هذه القصة وبشكل غير مباشر أيضاً تدعو للتفاؤل وشحذ الهمم ، فمن يتأمل تفاصيل القصة يجد أن المواطن السوري هو شخص صلب وقادر على التعايش مع جميع الصعوبات وتذليلها وكنتيجة عامة هو قادر على تحقيق النصر ، على مدار أسابيع تابع فريق عمل فرات بوست قصة ع.خ والعديد من الأحداث والقصص المشابهة وسنعرض لكم في القريب العاجل تحقيقات صحافية أوفى ومواضيع مفصلية ومهمة نلامس بها عين الحقيقة لنكون السباقين دائماً في نقل الخبر بأدق تفاصيله ..