خرجت دفعة جديدة من قاطني مخيم الهول في ريف الحسكة ضمت نحو 300 شخصاً من أبناء ريف البوكمال، وذلك بعد أيام من قرار “الإدارة الذاتية” التابعة لـ”قسد” إفراغه من السوريين، وخرجت الدفعة الاخيرة عبر وساطات وكفالات من شيوخ العشائر.
وفي هذا الإطار وبعد التدقيق من أوراق العائلات المغادرة، اكتشف عناصر حاجز “قسد” سيدة أجنبية من حملة الجنسية البريطانية، وهي زوجة أحد مقاتلي “تنظيم الدولة” ومعها طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، حاولت الخروج برفقة إحدى عائلات بلدة السوسة، ليتم إعادتها مع أفراد العائلة إلى المخيم والحجز على أوراقهم الثبوتية وفتح تحقيق في القضية.
وكانت “فرات بوست” قد نشرت في وقت سابق معلومات خاصة حصلت عليها من مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، وأشار فيها إلى شيوع تجارة بيع قيود عائلية سورية لأفراد عائلات “تنظيم الدولة” من العراقيين والأجانب بهدف إخراجهم من المخيم، وذلك عبر تجار وسماسرة ومهربين.
وأضاف المصدر في هذا المجال، بأن أوامر جاءت من قادة في “تنظيم الدولة” تطلب من نساء المخيم المنتمين للتنظيم بالسعي وراء هذا الأمر، وتحويل أموال التهريب وما يصل إليهن من مبالغ نقدية لهذا الهدف، على أمل إخراج عائلاتهم بأسرع وقت ممكن.
وأكد أحد السوريين القاطنين في المخيم تلقي بعض مواطنيه في المخيم تهديدات من موالين للتنظيم، بهدف إجبارهم على بيع قيودهم لإخراج أفراد من عائلات التنظيم يحملون الجنسية البريطانية بدلاً عنهم.