*فرات بوست: تقارير ومتابعات
أفاد مراسل فرات بوست في محافظة دير الزور الخاضعة لسيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية عن استئناف ميليشيا حزب الله اللبناني والعراقي نشاطهما في مجال تهريب الحبوب المخدرة والسلاح.
وبحسب مراسلنا، وصلت فجر اليوم شاحنتان محملتان بالسلاح والحبوب المخدرة، نوع “كبتاغون” الى مقر حزب الله العراقي في قرية الهري وتم إدخالها بعد ذلك إلى الأراضي العراقية عبر معبر السكك الإيراني من أجل بيعها في أسواق للعراق وتعود الشحنة القادمة من ريف حمص بدعم إيران للقيادي في حزب الله العراقي “أكرم أبو راما.”
في ذات السياق، تشهد مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية في المحافظات السورية كافة غياب مادة “الاتش بوز” المخدر أو ما تعرف بــ “الشبوا أو الكرستال ميث”، وذلك نتيجة توقف عمليات التهريب خلال الفترة الماضية، حيث تعتبر المعابر الحدودية بين سوريا والعراق المتمثلة في معبري القائم والسكك الطريق الوحيد لإدخال المادة إلى الأراضي السورية.
- وتعتبر ميليشيات حزب الله والدفاع الوطني بقيادة “فراس العراقية” والفرقة الرابعة التي يتزعمها “ماهر الأسد” وأيضاً شركة “هارون الأسد” أكبر المروجين لهذه المادة.
تتميز المادة بسعرها العالي، إذ يصل الغرام الواحد منها ما يقرب من 10-15 دولاراً.. مما جعل أنظار ميليشيات إيران تتوجه إلى عمليات تهريب وترويج هذه المادة، نظراً للأرباح الطائلة التي توفرها تجارتها، وأيضاً، فعاليتها الشديدة، حيث تسبب الأدمان المباشر، نتيجة تأثيرها على الجهاز العصبي بحكم وجود كيميائية سريعة السيطرة على أعصاب المتعاطي.
*مواد ذات صلة:
“بايدن” يوقّع على إجراء يستهدف تجارة “الكبتاغون” في سوريا
ويعتبر كل من “فراس جهام العراقية قائد الدفاع الوطني بدير الزور والمدعو حسن الغضبان قائد في الفرقة الرابعة وشقيق رائد الغضبان أمين فرع حزب البعث والحج ربيع اللبناني القيادي في حزب الله“، أبرز الرؤوس المتحكمة بتجارة مادة “الاتش بوز” حيث يتم وضع مندوبين للترويج في معظم مناطق ريف دير الزور، إضافة إلى مروجين يتوزعون في دمشق وحمص والحسكة، ومناطق قسد.

مادة الكريستال ميث ــ هي منبه قوي جداً للجهاز العصبي المركزي ينتمي أساساً إلى العقارات الترفيهية ويُستخدم على نحو أقل ضمن علاجات الخط الثاني لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط وفي حالات السمنة.
كما أن سيطرة حزب الله العراقي، و عصام الفاضل قائد ميلشيا الدفاع على قاطع مدينة البوكمال وريفها تساعد على تسهيل دخولها بدعم من القيادي في حزب الله العراقي “أيو جعفر” مسؤول بوابة السكك.
مع انقطاع مادة الكرستال في سوريا حالياً، بدأ قادة الميليشيات الإيرانية ونظام الأسد بإجراء اتصاالاتهم مع المصدرين لهذه المادة في العراق وإيران للاسراع في تهريبها نحو سوريا وبيعها بأسعار عالية جداً نظراً للطلب الكبير عليها.