عثر سكان حي “جمعية الرشيد” في مدينة الرقة صباح اليوم الأحد على جثة تعود لطفل داخل أحد الأبنية المدمرة غربي مركز المدينة، وسط ظروفٍ غامضة أحاطت بالحادثة التي تكررت خلال الآونة الأخيرة.
وقال مراسل فرات بوست في الرقة: إن عدداً من الأهالي أبلغوا صباح اليوم ما يعرف بجهاز “الأسايش” التابع لـ “قسد” عن العثور على جثة طفل “مشنوق” ومعلق على جدار بناء مدمر بالقرب من المشفى الوطني في مدينة الرقة.
سرعان ما وصلت شرطة “الأسايش” إلى مكان الجريمة، لتُنقَل الجثة لاحقاً إلى المشفى الوطني وهناك تم التعرف عليه، ليتضح أن الضحية الطفل يدعى “ياسر خلف الفارس” ويبلغ من العمر 10 سنوات، وقد فُقِدَ مساء البارحة السبت من أمام منزله بالقرب من مشفى الطب الحديث وسط المدينة.
وفي وقتٍ سابق كان ذوي الطفل وعائلته قد بدأوا البحث عنه في أحياء المدينة دون جدوى، حتى أُبلِغوا من قبل أعضاء فريق الاستجابة الأولية أن طفلاً بنفس الأوصاف وُجِدَ مشنوقاً بالقرب من جمعية الرشيد.
هذا تسلمت العائلة جثة طفلهم من المشفى الوطني في الرقة، بعد إخضاعها لكشف الطبيب الشرعي، والذي وثق بدوره تفاصيل الجريمة، دون رورد معلومات أخرى حول “فتح تحقيق” في الجريمة ونتائجه.
وتعيش مناطق سيطرة قسد في محافظة الرقة وعموم شرق سوريا حالة من الفلتان الأمني وفقدان الأمان في ظل إهمال قسد للجانب الأمني، وتغاضيها عن الكثير من الجرائم المماثلة والتي تشير معلومات أولية إلى ضلوع عناصرها في بعض هذه الجرائم.