عززت ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني من تواجدها على المعابر النهرية في مدن صبيخان والقورية والعشارة بريف دير الزور الشرقي، وهي المعابر المرتبطة مع مناطق تواجد “قسد” على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
ويوجد في مدينة العشارة 3 معابر نهرية، أحدها يقع تحت جسر العشارة، ويشرف عليها حاجز مشترك بين المخابرات العسكرية التابعة للنظام و”الحرس الثوري”، يقابلها في الجهة الأخرى حاجز الجسر في قرية درنج، مع التنويه إلى أنه يتم عبره نقل الآليات الصغيرة والكبيرة من خلال العبارات (زوارق كبيرة)، كما يعمد الحاجز إلى اجراء تفتيش دقيق للقادمين، والبحث عن مطلوبين للخدمة الإلزامية أو المعارضة للنظام.
من جانب آخر، يرتبط حاجز الفرقة الرابعة وحاجز ميليشيا “الدفاع الوطني” في العشارة بمعبري الحواس والدلجان، وكل منهما عبارة عن معبر صغير يعمل نهاراً على نقل المدنيين إلى الجهة المقابلة، في حين تصبح ليلاً مكاناً لتهريب المواد إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، بالتعاون مع عناصر “قسد” بعد دفع الرشاوي لهم.
المحروقات تُعد أهم المواد التي يجري تهريبها في هذا الإطار، إضافة إلى المواد الغذائية والتموينية خاصة الزيت والرز والقمح والشعير، وهي من المواد القادمة من تركيا عبر معابر الحسكة مع شمال العراق، بينما تصل مادة السكر إلى مناطق سيطرة “قسد” عبر ميليشيا قاطرجي، لكون السكر من المواد ذات السعر المرتفع في مناطق تواجد “قسد”.
التبغ والمخدرات يتم تهريبها كذلك بين الطرفين، حيث يتواجد تجار مخدرات في كل من مناطق “قسد” والنظام، ويعتبر مروجو المخدرات التابعين لـ”حزب الله” اللبناني هم الاكثر نشاطاً في عملية بيع الحشيش والحبوب في أسواق “قسد”.
يشار إلى أن الفرقة الرابعة وعناصر “الحرس الثوري” يعمدون إلى فرض دفع مبالغ مالية على القادمين سواء مدنيين أو بضائع، مقابل السماح بالمرور الى داخل المدن، وهو حال مختلف المعابر النهرية الخاضعة للنظام و”قسد”.