استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو)، أمس الثلاثاء، ضد مشروع ألماني – بلجيكي لتمديد آلية إيصال المساعدات الدولية عبر تركيا إلى سوريا.
ويقضي المشروع بتمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى سوريا عبر معبري “باب السلامة” و”باب الهوى” الحدوديين مع تركيا لمدة عامل كامل.
واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا والصين عقب استهدافهما حق النقض بـ “استغلال مجلس الأمن كأداة لتنفيذ أجندتيهما على حساب ملايين السوريين الأبرياء”.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن “كيلي كرافت”، إنه “لم يكن مفاجئا لنا أن تبحث روسيا والصين عن كل فرصة لدعم نظام الأسد القاتل وحملته الوحشية ضد الشعب السوري”.
وأكدت “كرافت” أن بلادها لن “تلين جهودها للوصول إلى المحتاجين في سوريا ولن تمنحه مصداقية للأكاذيب الروسية والصينية بشأن ما يحدث في سوريا”.
وأعلن مندوب روسيا لدى مجلس الأمن “فاسيلي نيبينزيا” أن بلاده ستقدم لمجلس الأمن الدولي مشروعا آخر لنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وبحسب “نيبينزيا” فإن المشروع يقضي بتمديد آلية نقل المساعدات الراهنة لمدة نصف عام، مع الحد من عدد المعابر ليكون هناك معبر واحد عامل، وهو باب الهوى.
وكان قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “جهاد بركات”، إن روسيا تحاول احتكار المساعدات الأممية لمساعدة نظام الأسد في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تهدد وجوده.
وأضاف “بركات”، أن محاولة روسيا منع دخول المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري ليست المرة الأولى، حيث عملت سابقا على حصر إدخالها غبر نظام الأسد إلا أنها “في كل مرة تقدم مبررات غير مقنعة لم تجدل قبولا من المجتمع الدولي”.
الجدير بالذكر أن يوم الجمعة المقبل ينتهي التفويض الحالي التي تعمل به آلية إيصال المساعدات الإنسانية، بموجب مجلس الأمن رقم 2504 الصادر في 11 كانون الثاني الماضي.
ونص القرار المعمول به حاليا على إيصال المساعدات عبر معبرين فقط من تركيا، لمدة 6 أشهر، وإغلاق معبري اليعربية بالعراق، والرمثا بالأردن، نزولا عند رغبة روسيا والصين.