ارتفع عدد شهداء بلدة الجرذي في ريف دير الزور الشرقي إلى 23 شهيداً، إضافة إلى إصابة 25 آخرين، جراح بعضهم خطرة، وتم نقل بعضهم إلى مستشفيات الحسكة، بعد استهدافهم بغارات من قبل الطيران الروسي أمس الثلاثاء.
ووثقت شبكة “فرات بوست” أغلب أسماء ضحايا هذه المجزرة، بينهم 13 من أسرة واحدة نازحة من بلدة الدوير.
وتأتي هذه المجزرة بعد أيام قليلة من الاتفاق الكردي الروسي، والذي أعلنت فيه ميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية التنسيق مع الروس، وتنفيذ عمليات مشتركة بينهما في دير الزور.
وتقع بلدة الجرذي على الضفة الشمالية لنهر الفرات في دير الزور (جزيرة)، والذي تسعى ميليشيا “قسد” إلى استكمال السيطرة عليه.
وعقب هذه المجزرة، شهدت بلدة الشعفة في الريف الشرقي جنوب نهر الفرات (شامية) مجزرة أخرى، بعد تعرضها لقصف بقذائف الهاون، تزامناً مع قصف مماثل تتعرض له بلدات وقرى الضفة الشمالية للنهر (جزيرة).
كما شهدت الساعات الأخيرة، غارات جوية من قاذقات روسية على قرية السيال وبلدات وقرى في الريف الشرقي.
وتكذب هذه التطورات الميدانية، الرواية الروسية المعلنة مساء اليوم، والتي جاءت على لسان رئيس هيئة الأركان “فاليري غيراسيموف”، وأعلن فيها “تحرير سوريا بشكل كامل من تنظيم داعش”.
وقال “غيراسيموف” في إحاطة أمام الملحقين العسكريين الأجانب: “جميع مسلحي داعش على أراضي سوريا تم القضاء عليهم، والمنطقة تم تحريرها”. وذلك وفق ما ورد في وكالة “سبوتنيك”.
وتزامن هذا التصريح، مع ما أعلنه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” عن “سحق مسلحي تنظيم داعش عند ضفتي نهر الفرات في سوريا”. وهو ما تنفيه الوقائع الميدانية على الأرض، وآخرها تنفيذ سرب من الطيران الروسي غارات جوية على بلدات وقرى في أقصى الريف الشرقي لدير الزور، وعلى ضفتي النهر.
452
1 تعليق
حسبنا الله ونعم الوكيل