استغل رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، الحرائق الأخيرة التي ضربت الساحل، للظهور بمظهر المدافع عن الناس البسطاء، وذلك من خلال كتابة منشور عبر صفحته في فيسبوك، يتضامن فيه مع الأهالي ويعلن التبرع لهم بمبلغ كبير، بالتزامن مع زيارة رأس النظام بشار الأسد إلى الساحل السوري.
وكتب مخلوف عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، “قلوبنا تحترق على هذه المشاهد المرعبة التي تشهدها غابات بلدنا والتي كانت رئة التنفس لكل السوريين… وعيوننا تدمع على نزوح المئات من منازلهم واحتراق آلاف الدونمات من أراضيهم الزراعية التي هي مصدر دخلهم وضمان عيشهم الوحيد… الله يصبرهم جميعاً ويرحم شهدائهم ويداوي جرحاهم ويعين ما تبقى من أهلنا ويعيننا على إعانتهم والتخفيف عنهم”.
وأضاف “خصصنا جزء من أرباح راماك للمشاريع التنموية والإنسانية في شركة سيريتل بمبلغ وقدره ٧ مليار ليرة سورية لدعم أهلنا في الساحل وبالأخص المناطق المتضررة من الحرائق”، متابعا بالقول “أرسلنا كتابا للحارس القضائي المعين لشركة سيريتل نطلب منه الدعوة لاجتماع هيئة عامة فورية لتوزيع أرباح الشركة أو لانتخاب مجلس إدارة يتسنى له توزيع الأرباح وعدم حرمان المتضررين من جراء الحرائق من هذه الرعاية وإحساسهم بالوقوف إلى جانبهم”.
وقال “سنوزع هذه المبالغ إن شاء الله بعد الحصول عليها بالاشتراك مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل”، مضيفا “وفي حال التأخير في عقد هذا الاجتماع وعدم توزيع المبالغ نحمل الحارس القضائي الذي هو مؤسسة الإتصالات المسؤولية الكاملة عن حرمان أهلنا من هذا الدعم المالي والذين هم بأمس الحاجة له”.
ومنشور “مخلوف” جاء بعد أن نشرت وسائل الإعلام الموالية صورا لزيارة رأس النظام لبلدة بلوران بريف اللاذقية، وأظهرت الصور “بشار الأسد” برفقة وزيري الإدارة المحلية والزراعة والإصلاح الزراعي، ومحافظ اللاذقية ومدير الزراعة في المحافظة.
وأدت الحرائق المشتعلة التي امتدت لمحافظات اللاذقية وطرطوس وحمص واستمرت لثلاثة أيام متتالية لمقتل أربعة أشخاص نتيجة إصابتهم بحروق بليغة، بعد وصول النيران لمنازلهم في حين بلغ عدد حالات الاختناق أكثر من ثمانين حالة، كما أدت الحرائق لنزوح آلاف العائلات وبقائها في العراء لساعات دون تقديم الخدمات لهم.
وبلغ عدد الحرائق 156 حريقا، منها 95 حريقا في اللاذقية، و49 حريقا في طرطوس، بالإضافة لـ12 حريقا في حمص، ما تسببت بتحول مئات الهكتارات من الأشجار إلى رماد، كما أدت الحرائق لاشتعال مبنى دائرة التخزين التابعة لمؤسسة التبغ “الريجة” في القرداحة واحتراق بعض مستودعاتها بالكامل، بالإضافة لتهدم جزء كبير من المبنى.