#خاص #فرات_بوست
أفاد مراسلنا في ريف دير الزور، أن نظام الأسد اعتقل المزيد من الفلاحين، ضمن حملته الأخيرة ضد من يرفض بيعه محصول القمح، مضيفاً أن أكثر من 100 فلاح تعرضوا للاعتقال وصودرت كميات من الحبوب في عدد من الأرياف.
فرع الأمن العسكري في هذا الإطار، اعتقل العشرات من الفلاحين ورؤوساء الجمعيات الفلاحية في مدن العشارة وصبيخان ودبلان والبوكمال وريفها، بتهم عدم بيع المحصول للنظام.
ويستمر فرع الأمن العسكري بمداهمات منازل الفلاحين ومخازن القمح بأمر من محافظ دير الزور المعين من قبل النظام، الذي تعرض لانتقادات كبيرة، بسبب انخفاض توريد المحافظة إلى أقل من ربع الناتج الاجمالي فيها.
وهدد المحافظ الفلاحين ومسؤولي الجمعيات الفلاحية بالاعتقال في حال عدم بيعهم القمح إلى حكومة النظام.
يشار إلى أن فلاحي دير الزور يشترون القمح من السوق السوداء بأسعار عالية، ليتمكنوا من تسديد مايترتب عليهم منه لمؤسسة الحبوب بأسعار أقل بموجب تقديرات مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين، وهي 200 كغ عن كل دونم، بينما بلغ متوسط الإنتاج نتيجة الجفاف كيس واحد .
وتعمد مجموعات التهريب التابعة لميلشيات النظام، التي يقودها أشخاص متنفذون تابعين لقادة الأفرع – منهم فادي العفيس أحد قيادات فرع الأمن العسكري – إلى تهريب المواد من مناطق سيطرة “قسد” إلى مناطق سيطرة النظام.
التهريب يكون للماشية خاصة، التي تعتبر أسعارها رخيصة في مناطق تواجد “قسد”، لتباع في أسواق النظام، أو تصدر إلى العراق بطرق غير نظامية من خلال تجار “حزب الله” العراقي، في حين يُهرّب القمح إلى مناطق “قسد”، ليباع بسعر يصل إلى 1300 ليرة للكيلو الواحد.
بالمقابل ما تزال ميليشيات الأسد تستخدم معابر الصبحة والجنينة وجديد بكارة لتهريب آلاف الاطنان من القمح والحبوب من مناطق سيطرة “قسد” إلى مناطق سيطرة الأسد، رغم أزمة تأمين رغيف الخبز.
يشار في هذا الإطار، إلى وجود عدة أسباب وراء أزمة القمح وقلة مادة الخبز، من أهمها وضع قيادات من “الحرس الثوري” الايراني، أو مايعرف ب”الحجاج” يدهم على أراض زراعية في القطاع الثالث بين المريعية وبقرص بريف مدينة دير الزور، أو في ريف البوكمال.
وتنقل إدارة “الحرس” بأمر وإشراف من حج عسكر المسؤول الأمني والعسكري الحج عسكر في البوكمال والمسؤول عن معابر التهريب، القمح إلى أسواق العراق لتباع بسعر أعلى من الأسعار لدى حكومة النظام.
ويستغل “الحرس الثوري” حصوله على البذار والإسمدة مجانا من منظمات في دير الزور، مثل “فاو” و”اوكسفام” إضافة الى دعم مؤسسة إكثار البذار والمصرف الزراعي وذلك عبر إسماء فلاحين تابعين له.
1.6K