خاص – فرات بوست
سعيا من المنظمات المدنية في التخفيف عن الأهالي قدر الإمكان بادر الدفاع المدني في درعا بإطلاق حملة تحت مسمى (درعا الأمل)والتي جاءت لتنظيف المناطق ذات التعرض الكبير للقصف والدمار الحاصل نتيجة قصف النظام للأحياء السكنية والتي استهدفها بشكل مباشر وخاصة خلال معركة الموت ولا المذلة لتحرير حي المنشية بدرعا البلد، وقد ضمت الحملة مجموعة من الأحياء التي تكفل بها الدفاع المدني وغيره من الفعاليات الثورية وبجهود المتطوعين لإزالة آثار الدمار في المنطقة بالإضافة لمشاركة فرق UXO في الدفاع المدني والتي شاركت تلك الحملة من خلال ترسيخ جهود الفرق في إزالة مخلفات الحرب من القنابل وغيرها من المتفجرات.
الهدف من الحملة:
اختصت حملة درعا الأمل في المدينة ضمن إطار معين من العمل بما يحقق النتيجة الإيجابية للمنطقة المخصصة.
وقال مدير الدفاع المدني في قطاع المدينة لمراسلنا: بدأت مراكز الدفاع المدني بحملة موسعة ضمن الأحياء المحررة من المدينة و ضعت مراكز الدفاع هناك جهودها وسخرت إمكانياتهم لإزالة ركام المنازل والدمار الذي خلفته ست أشهر من المعارك المستمرة في المدينة، مما أثر على الأحياء السكنية من خلال استهدافها بمدافع النظام، ولا ننسى الطيران الروسي الذي لم يفارق سماء مدينة درعا وتعمده للأحياء السكنية.
مما جعل من الهيئات المدنية والدفاع المدني بالعمل على إزالة الركام وتنظيف المدينة بشكل كامل.
وذكر مراسلنا بأن المدينة تشمل درعا البلد وحي طريق السد والمخيم وقد تكفل الدفاع المدني بإزلة الدمار الحاصل في المدينة وبمشاركة من الهيئات المدنية ومرامز الدفاع المدني في الريف.
وتابع مدير قطاع المدينة لمراسلنا: هدف الحملة هو إعادة أجواء العيش في المدينة وتسهيل عودة المدنيين الذين أجبروا على تركها واعتماد الصحراء ملاذ من قذائف النظام وصواريخه، وخاصة أن نسبة تجاوزت 80 بالمئة من أبناء مدينة درعا نزحوا نحو السهول والقرى التي تعد أقل عرضة لقصف النظام دون وجود مأوى يقيهم.
بدأت فرق uxoفي الدفاع المدني بتمشيط المنطقة والتأكد من عدم وجود مخلفات الحرب من قنابل وصواريخ لم تنفجر لضمان عودة الأهالي بسلام إلى المدينة دون وجود مخاطر يعيشها الأهالي بعد عودتهم.
وكانت هناك البعض من الأهالي قد عادت إلى منازلها بعد الاتفاق المبرم في العاصمة الأردنية عمان بوقف إطلاق النار والضغوط المنفذة على قوات النظام لتخفيف التصعيد العسكري على المنطقة التي ضمها الاتفاق.
يذكر أن الغوطة الشرقية تم ضمها ضمن اتفاق خفض التصعيد العسكري لكن خروقات النظام متتالية في تلك المنطقة.