خاص – فرات بوست
عندما نقول تنظيم داعش يتعاون مع قوات النظام نرى ردات فعل البعض السلبية المناقضة لما يتم قوله إذ يقولون بأن كل منهم يتبع نهج معين يريد فرضه عليه على الفئة التي يستهدفها لكن ما وجدناه ميدانياً يتضح لنا بأن تنظيم داعش لا تخلو سياسته من أمرين أولهما استغلال الموقف وانتهاز الفرصة لتحقيق غاية ما ، والثانية التعاون على الجانب المحرر في درعا فكانت تلك السياسة هو التناغم الذي حصل بين التنظيم وقوات النظام عندما كانت فصائل الجيش الحر في أشد معاركها في حي المنشية مع النظام حيث تزامنت تلك المعركة مع قيام تنظيم داعش بالتقدم نحو القرى المحررة واندلاع الاشتباكات بين فصائل الثوار والتنظيم ما يوضح المسألة على الاستهدافات التي نفذها النظام بجهود الطيران الذي استهدف مناطق الحر بالعديد من الغارات
ورجح “ناشطون” بأن هذا التزامن في معركة درعا البلد وتقدم تنظيم داعش لم يكن بقرار داخلي من التنظيم وإنما غالبية الأمر هو بتوافق مع النظام.
لم يكن استهداف النظام لمنطقة الثوار بالحادثة الوحيدة وإنما نفذ مايسمى جيش خالد بن عدة مرات هجوماً يتزامن مع وجود معركة ضد النظام، ولا ننسىى أيضا معارك القنيطرة التي كانت شاهدة على ذلك، لكن النتيجة كانت عكسية على داعش عبر التصدي.
وذكر القائد العسكري في جيش الثورة “عماد أبو زريق”لفرات بوست : “إن خطوط الرباط ثابتة مع تنظيم داعش في الريف الغربي على الرغم من محاولات التسلل التي نفذها تنظيم داعش لكن جميعها فشلت ولم يحرزوا أي تقدم حتى اللحظة مشيرا بالعمل حاليا على وضع أسلوب عسكري جديد وسيكون هناك معركة على داعش في الفترة القريبة لكن لا يمكن البوح لآلية التخطيط حاليا”.
وأضاف أبو زريق: بالنسبة لمسألة تعاون النظام وداعش بات جلياً التعاون بينهما من خلال مضايقة الحر عبر المعارك مع داعش ،و قوات النظام في آن واحد وثانيها استهداف النظام نقاط الجيش الحر على خطوط الجبهات مع جيش خالد بن الوليد بالإضافة لاستهداف مرابط المدافع للحر التي تستهدف تنظيم داعش.