فرضت خلايا تنظيم الدولة بمدينة “سرمين” في ريف إدلب الشرقي، خلال الفترة القليلة الماضية، اتاوات مالية على تجار المدينة تتراوح حتى 100 ألف دولار أمريكي.
وبحسب مصادر خاصة لفرات بوست، إن خلايا التنظيم ابتزت التجار وأهالي مدينة سرمين عبر عدة وسائل من بينها إرسال رسائل ورقية أو إلكترونية تضم اسم الشخص الموجهة إليه ومعلومات عنه وطلب مبالغ مالية مقابل عدم اغتياله.
وأكدت المصادر، أن تنظيم الدولة استطاع جمع مبلغ يتجاوز 200 ألف دولار أمريكي من تجار وأصحاب الأموال، خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر عبر ابتزازهم بمختلف الأساليب.
وذكرت، أن أحد المدنيين في مدينة سرمين تلقى تهديدات مماثلة من خلايا التنظيم لعدم دفعه، مما دفع بعناصر التنظيم لمحاولة اغتياله إلا أنه تمكن من الاشتباك معهم وإصابة أحدهم ليلقي الجهاز الأمني التابع لتحرير الشام على العنصر المصاب.
وشددت المصادر، أن العنصر الملقى القبض عليه اعترف بأن المدعو “أبو علي دوشكا” المسؤول عن ورشة التفخيخ في صفوف التنظيم ضمن ولاية إدلب.
وفي بداية شهر تموز الحالي، نفذ الجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام مداهمة على منزل “أبو علي دوشكا” في مدينة سرمين وعثرت على قائمة بمنزله تضم أسماء ناشطين ومدنيين بمدينة سرمين، كان يعد الترتيب لاغتيالهم.
الجدير بالذكر أن خلايا تنظيم الدولة تنتشر بشكل كبير في مناطق سيطرة فصائل المعارضة بمحافظة إدلب وريف حلب والتي تقوم بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير بحق قياديي وعناصر الفصائل.