أرسلت ميلشيا “لواء فاطميون” قرابة 100 عنصر من إيران الى سورية وذلك عبر معبر البوكمال، وفق ما أفاد به مراسلنا في ريف دير الزور الشرقي، مضيفاً أن عدة حافلات دخلت سورية الجمعة الماضي قادمة من إيران عبر العراق مروراً بمعبر البوكمال – القائم.
وتشير المعلومات التي حصل عليها مراسلنا، بأن العناصر الجدد استقروا لعدة ساعات في معسكر الطلائع غرب مدينة دير الزور، تناولوا خلالها وجبه الافطار، ليتوجهوا بعدها إلى دمشق، وقُدر عدد الحافلات ب 5، وتضم 100 شخصاُ، بينهم 22 برتبة جنرال من الجنسية الافغانية.
كما أرسلت ذات الميليشيا، نحو 50 عنصراً آخرين عبر حافلات مدنية تابعة لشركة زيتوني، من مدينة ديرالزور الى منطقة السيدة زينب لحضور الاحتفالات بذكرى التأسيس الذي يصادف تاريخ الـ12 من أيار/ مايو من كل عام.
من جانب آخر، ارسلت ميليشيا “لواء زينبيون” الباكستاني تعزيزات من منطقة عياش في مدينة ديرالزور، باتجاه منطقة السخنة بريف حمص.
وبناء على المعلومات المذكورة سابقاً، فإن هذا ينفي ما ذكرته تقارير ومصادر أمنية إسرائيلية رفيعة لصحيفة يديعوت احرونوت الثلاثاء الماضي، حول بداية انسحاب إيران من سورية بتأثير الضغط الإسرائيلي. وقال المسؤولون الأمنيون: “للمرة الأولى منذ تدخل إيران في سورية، فانها تقوم بخفض عدد قواتها وتخلي قواعدها”.
وكانت طائرات إسرائيلية وأخرى يعتقد أنها امريكية، قد كثفت خلال الأسابيع الاخيرة من قصف مواقع قوات “الحرس الثوري” والميليشيات الإيرانية في سورية، خاصة في شرق البلاد، ما أسفر عن وقوع خسائر كبيرة في صفوفها.
ولتجنب الهجمات الجوية، عمد “الحرس الثوري” إلى التحصن في المعيزيلة شرق دير الزو، وتعزيز مواقع قواته ومواقع الميليشيات التابعة لطهران داخل القرية الواقعة في عمق البادية السورية.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست” في وقت سابق من مصدر خاص، فإن ميليشيات “الحرس الثوري”، و”الحشد الشعبي”، أرسلت إلى القرية عدة دفعات من ألويتها، أبرزها “لواء حركة النجباء” و”لواء المنتظر”.