حصل مراسل “فرات بوست” في ريف دير الزو على معلومات، تؤكد بدء إدارة “الحرس الثوري” الإيراني بتسليم رواتب المنتسبين إليها من السوريين، مع زيادة بسيطة في راتب كل عنصر، في الوقت الذي أحجمت عن دفع رواتب عناصر ميليشيا “الحشد الشعبي”.
وجاء ذلك بعد أشهر من التذبذب في توزيع الرواتب ما بين تأخير في تسليمها، ونقص فيها أحياناً يصل إلى تسليم نصف الراتب المتفق عليه.
ويرى مراسلنا، بأن سبب عودة طهران إلى الانتظام في دفع الرواتب للآلاف من السوريين العاملين مع ميليشياتها، منع توجه المزيد منهم نحو القتال في ليبيا، بعد فتح روسيا باب ارسال المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب ميليشيات “حفتر”، وبرواتب مغرية.
وذكر مراسلنا، بأن تسليم الرواتب في اليوميين الماضيين تم بانتظام وبمبلغ يصل إلى 80 آلاف ليرة للمقاتلين في محور البادية، و50 ألف للعاملين منهم في المدن، أي بزيادة 10 آلاف ليرة.
يشار إلى أنه بعد فتح باب ارسال المرتزقة إلى ليبيا من قبل الروس في ريف دير الزور، تهرب العديد من العناصر المنتسبين لميليشيات إيران، وطلبوا التعاقد مع الروس للقتال في ليبيا، ما أدى إلى حصول اتفاق بعد ذلك مع الميليشيات الإيرانية، تمثل في أن تتم عملية اختيار أسماء المرتزقة من قبل المسؤول العام في البوكمال المعروف باسم “حج عسكر”، وذلك للحد حصول انشقاقات من ميليشيا “فاطميون” بهدف الانتساب لصفوف الميليشيات الروسية، وهي الظاهرة التي أوجدت حالة خلاف بين الضباط الروس وقادة “الحرس الثوري”.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تكرار الاجتماعات ما بين الضباط الروس والضباط الإيرانيين في مدينتي المياذين والبوكمال، بهدف تنسيق ارسال عناصر “الحرس الثوري” الى ليبيا.
وينتسب سوريون إلى الميليشيات الايرانية بهدف الحصول على النقود والتهرب من الخدمة في جيش النظام، مع التنويه إلى إيران عملت على إدخال المعتقد الشيعي في صفوف عناصرها.
الرواتب التي تمنحها طهران قليلة نسبياً، ولا يمكن من خلالها مجاراة الوضع الاقتصادي المتردي وارتفاع الاسعار الكبير في مناطق تواجد هذه الميليشيات، لكن عناصره يعتمدون على السرقات والتعفيش والضرائب على الحواجز، إضافة إلى المتاجرة في الحشيش والحبوب المخدرة.
من جانب آخر، شهدت صفوف عناصر “الحشد الشعبي” العراقي الذين يتلقون رواتبهم من وزارة المالية العراقية، حالة تذمر بسبب تاخر تسليم رواتبهم لعدة أشهر، في حين يتم تسليم رواتب ميليشيا منتسبة لما يسمى “المقاومة الإسلامية الإيرانية” مثل “حزب الله” العراقي و”حركة النجباء” من قبل ايران بانتظام، ويصل راتب المنتسب لـ”الحشد” إلى 700 دولار أمريكي شهرياً.