خاص فرات بوست _ قامت منظمة الهلال الأحمر بديرالزور بتوقيف توزيع المعونات للأهالي داخل الأحياء المحاصرة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام بشكل مؤقت ولوقت غير معلوم
حيث قامت المنظمة بتوزيع حصة غذائية من مادة البقوليات عبارة عن 10كغ رز و 7 كغ برغل و 7 كغ عدس لأهالي حي الحميدية يوم الأربعاء الماضي وبيوم الخميس الماضي بدأت المنظمة منذ الصباح بتوزيع نفس الحصة المذكورة لأهالي حي الجبيلة بمركز الفتح بحي القصور وكان يشرف على تنظيم الدور والتوزيع “جمعة المختار ” مع مجموعة من عناصره وعناصر الفرقة 17 وكانت أمور التوزيع تسير بشكل جيد وبعدها قدم لمركز التوزيع عددا من عناصر شبيحة الدفاع الوطني وعلى دفعات لأستلام حصصهم رافضين الأنتظام بالدور وأغلب هؤلاء العناصر يحملون معهم بطاقات هلال بدون هويات شخصية وأصحابها ليسوا موجودين أي أن أصحاب هذه البطاقات غادروا مناطق سيطرة النظام وبقيت بطاقاتهم عند أقاربهم أو أهلهم فيقوم عناصر الدفاع الوطني بأستلام هذه البطاقات من معارفهم لأستلام الحصص ورفض عناصر الهلال تسليم الحصص لشبيحة الدفاع الوطني لعدم وجود الهوية الشخصية لصاحب البطاقة وهذا يعني أن صاحب البطاقة غادر مناطق سيطرة النظام وأصطحب الهوية الشخصية معه وبالتالي لا يمكن تسليم أي حصة لأي شخص يحمل بطاقة هلال بدون الهوية الشخصية فقام عناصر الدفاع الوطني بالتهجم على عناصر الهلال وأحداث الفوضى لأستلام الحصص لأصحاب البطاقات المذكورة فقام “جمعة المختار ” رئيس الدورية بالتدخل لأبعادهم ولكن دون جدوى وقام بالأتصال بقائد القوات “اللواء موفق” فأخبره بما جرى فقام قائد القوات بالأتصال بقائد “فراس العراقية ” قائد مليشيا الدفاع الوطني فحضر فراس العراقية لمركز توزيع الهلال ومعه عدد كبير من مرافقته وكان عناصر الدفاع الوطني الذين تسببوا بالمشكلة قد هربوا قبل وصول فراس العراقية ونزل “فراس العراقية” من سيارته ورأى أحد عناصره وقال له عنصره أنه يقف للحصول على الحصة ومعه الهوية الشخصية
وقابل “جمعة المختار” وقال له أنت كذاب وأنت أحد عناصري السابقين ومن أنت حتى تقول لي تعال وخذ عناصرك وحدثت ملاسنة بينهما وقام أحد مرافقة فراس العراقية بأطلاق النار عشوائيا فأصيب أحد الأهالي وقام الشبيح فراس العراقية بضرب جمعة المختار بيده ” أربعة كفوف ” أمام الأهالي ولم يقم جمعة المختار بالرد بل قام بسحب عناصره والدورية وغادروا المكان وقامت منظمة الهلال الأحمر بتوقيف التوزيع مباشرتا لأهالي حي الجبيلة ولم تقم المنظمة كذلك بتوزيع المساعدات المخصصة لأهالي حي الجورة يوم الجمعة
يذكر أن “جمعة المختار” منتسب لعصابات الدفاع الوطني التابعة للامن العسكري وهو شقيق التاجر المعروف ” أبو سعيد المحافظة ” وكان جمعة المختار قد تعاقد سابقا مع منظمة الهلال الأحمر لتأمين الخبز من الأفران لتوزيعه بالمجان على حساب المنظمة وقد أنتهى العقد بين المنظمة وحكومة النظام منذ أسبوع
وبعدها أنتقل جمعة المختار من مليشيا الدفاع الوطني وأصبح يعمل مع قائد القوات والفرقة 17 من مراقبة أسعار المواد الغذائية بالأسواق وتحديد أسعارها وتنظيم الأدوار بمراكز توزيع الهلال
وعاد شقيقه التاجر “أبو سعيد المحافظة ” بأعمال التجارة بديرالزور وهو متواجد بمدينة دمشق حيت يقوم بأيصال المواد الغذائية لديرالزور عن طريق القائها من طائرات الشحن بالمظلات مثل التاجر الحلبي “القاطرجي ” ويقوم شقيقه جمعه المختار بتسويق البضاعة وبيعها حيث قام ببيع 3 كغ بطاطا بمبلغ 5000 ليرة وعلبة الدبس 4 كغ بمبلغ 12000 وذلك بصالة تشرين بحي القصور
يذكر أن مليشيات النظام وشبيحتها من شبيحة الدفاع الوطني ومليشيا جيش العشائر
تتسبب بشكل دائم بأحداث الفوضى بمراكز توزيع الهلال ويقوم عدد كبير منهم بأصطحاب بطاقات الهلال لأشخاص أصحابها غادروا مناطق سيطرة النظام وتعود هذه البطاقات لأقاربهم أو معارفهم أو بطاقات هلال سرقوها من المنازل التي قاموا بسرقتها وأرغام عناصر الهلال تحت التهديد والقوة لأستلام الحصص الغذائية لهذه البطاقات وبيعها بالأسواق وكذلك يقوم عددا من عناصر الحرس الجمهوري وعناصر الفروع الأمنية بهذه الأفعال وخاصة عناصر فرع الأمن السياسي حيث يقومون برفع الكتب لمنظمة الهلال وارفاق معها بطاقات الهلال بدون الهويات الشخصية بحجة أن هذه البطاقات لعناصر الفرع أو لأهلهم ويقومون بجمع عدد من بطاقات الهلال من معارفهم وأقاربهم وأصحاب هذه البطاقات غير موجودين فيقومون بأستلام هذه الحصص عن طريق الكتب الرسمية الصادرة عن فرعهم ومقاسمة أصحاب هذه البطاقات بنصف الحصة وفي أكثر الأحيان يتم النصب على أصحاب هذه البطاقات ويقومون بأرجاع هذه البطاقات ويستلمون عليها الحصص ويقولون لأصحاب هذه البطاقات أنهم لم يستلموا الحصص
وقد شوهد “أسعد ” وهو سجان بمليشيا الدفاع الوطني وقد أستلم أكثر من عشرين حصة لأشخاص أصحابها غير متواجدين بمناطق سيطرة النظام وكذلك يقوم المساعد الأول بفرع الأمن السياسي بديرالزور ” أحمد الدحام _أبو محمد ” وبحجة الأشراف على مراكز التوزيع جلب الكتب وبطاقات بدون هويات شخصية واستلام الحصص بهذه البطاقات وأصحاب هذه البطاقات قد غادروا مناطق سيطرة النظام وبيع هذه المواد بالأسواق عن طريق بعض الأشخاص الذين يتعاملون معهم بهذا الخصوص
حيث تقوم قوات النظام ومليشياتها بسرقة قسم كبير من هذه المساعدات المخصصة للأهالي من المنظمات الدولية وبيع هذه المساعدات بالأسواق وأطعام عناصرها وتكريم عوائل قتلى النظام من هذه المساعدات حيث أقامت مبنى محافظة ديرالزور عدة حفلات تكريم لعوائل النظام وقاموا بتكريمهم من هذه المساعدات وكذلك تقوم مليشيا الدفاع الوطني وبشكل مستمر بتكريم عوائل قتلى النظام من هذه المساعدات وتقوم مليشيات النظام بتوزيع المكافئات على عناصرها من هذه المساعدات حيث تتحكم قوات النظام بتوزيع وإستلام هذه المساعدات.
مابين (السرقة والتشبيح والمتاجرة بقوتهم) ؛ “المدنيون” في مناطق الحصار يموتون جوعاً ؟!
202