خاص فرات بوست _ بعد أن خسر تنظيم “داعش” مدينة “تدمر”الاستراتيجة وطريقها الحيوي إضافة إلى خساراته الأخيرة في “القلمون الشرقي” و بعد التقدم الكبير (لقوات سوريا الديقراطية) باتجاه “الرقة”والخسائر المتتالية في (الموصل والبادية السورية).
أكدت مصادر مقربة من قيادات التنظيم لفرات بوست: عن نية التنظيم إعلان إحدى المدن في (دير الزور شرق سوريا) عاصمة جديدة للتنظيم، استناداً إلى التغيرات الطارئة على الأرض في مناطق نفوذه.
التنظيم قام بنقل أغلب قادته الكبار وعوائلهم من “الرقة والموصل”إلى “دير الزور وريفها” وإلى “البوكمال” وقراها، وشهدت الايام الاخيرة قدوم مئات العائلات التابعة وبجنسيات مختلفة ، على إثر فقدانه أهم مواقعه في مدينة الباب والخفسة والهروب من دير حافر .
التنظيم يسعى لتأمين حدوده في “دير الزور”من خلال مهاجمته قوات النظام التي تسيطر على مانسبته سبعة عشرة بالمائة من المدينة إضافة لمطارها العسكري، وفي حال تمكن عناصر “داعش”من تحرير مدينة “ديرالزور” بشكل كامل وطرد النظام منها فإنه من المرجح أن يختار مدينة الميادين على مسافة 50 كلم شرق مدينة ديرالزور.
وقد تواردت أنباء على لسات عدد من شرعيي التنظيم في مساجد المياذين والبوكمال : إن “المياذين”هي المكان الأنسب بسبب موقعها الجغرافي والحيوي حيث تعتبر نقطة الوصل بين مايسميه التنظيم (ولايتي الخير ولاية الفرات )وقربها من منابع النفط وحقلي العمر وحقل غاز كونيكو.
معركة “الرقة” التي بدء التحالف وحلفاءه على الأرض قرع طبول حربها ومعركة الموصل التي شارفت على نهايتها بعد شهرها الخامس، هاتين المعركتين ستحددان شكل وبنية التنظيم بالفترة القليلة القادمة
ويبقى السؤال:
إلى متي تبقى (الخلافة المزعومة) بلا عاصمة وهل ستكون أرض “ديرالزور” هي العاصمة المقبلة أم أنها كما روج التنظيم لدابقه الموعودة سابقاً في حلب وطُرد منها ؟
سؤال إجابته باتت قريبة بحسب المعطيات على الأرض وإن غداً لناظره قريب .