خاص فرات بوست _ بعد أن تمكن تنظيم داعش من إطباق الحصار على مطار ديرالزور العسكري، من جميع جهاته وعزله عن بقية مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة ديرالزور، ودخول المواجهات في يومها الرابع ومع اشتداد وتيرة المعارك بين قوات النظام والميليشيات المساندة له، وتنظيم داعش والتي أدت لارتفاع فاتورة قتلى النظام بينهم رتب عسكرية عالية .
فقد نعت صفحات النظام ومواليه العميد (محمد فارس العلوني)، وهو ابن مدينة جبلة وأحد المقربين من بيت (الأسد)، والذي خدم النظام لسنوات طويلة في مدينة ديرالزور، إضافة لمقتل العقيد (أيهم أحمد السليمان) مواليد مدينة صافيتا كقتلى خلال المواجهات الأخيرة بمحيط مطار دير الزور العسكري.
كما سقط خلال المعارك الأخيرة على مختلف جبهات المدينة عشرات القتلى والجرحى من قوات الأسد بعد معارك عنيفة استخدمت فيها كافة الأسلحة الخفيفة والثقيلة بين الجانبين، فضلا عن أسر عدد كبير منهم بعد أطباق الحصار على المطار بشكل كامل، وفي المقابل قتل وجرح العشرات بصفوف تنظيم ” داعش”.
وبدوره أعلن التنظيم عبر حساب وكالة أعماق التابعة له عن مقتل 40 عنصرا من الجيش السوري والميليشيات على الأقل، كما دُمّر مدفع من عيار 57 ودبابة وعربة شيلكا، فيما نفذت الطائرات الروسية نحو 120 غارة جوية على أحياء المدينة ومحيطها.
وإرتقى خمسة مدنيين وأصيب العشرات غالبيتهم من النساء والأطفال في حصيلة أولية جراء غارات جوية للطيران الحربي على حي العمال الواقع تحت سيطرة تنظيم داعش داخل المدينة، مع حركة نزوح جديدة شهدتها الأحياء الواقع تحت سيطرت التنظيم في المدينة.
يذكر أن التنظيم كان قد أطبق الحصار على مطار دير الزور العسكري بعد أن تمكن مقاتلوه من السيطرة على عدة نقاط عسكرية شمال غربي المطار، يوم امس، ومنها “كتيبة التأمين ومباني جمعية المهندسين ومعامل البلوك والقرميد والجبل المطل على حي هرابش” والتي تعتبر خط الأمداد الوحيد لقوات الأسد في المطار الذي كان يصلها ببقية مناطق سيطرتها بمدينة دير الزور.