تعرضت مجموعة من المواقع التابعة للميليشيات المدعومة من إيران في العاصمة دمشق يوم أمس الإثنين لهجمات صاروخية إسرائيلية ما تسبب بمقتل عدد من العناصر وتدمير بعض المقار المستهدفة كما ظهر في مقاطع مصورة نشرتها مواقع محلية.
وسرعان ما صرح التلفزيون الرسمي لنظام الأسد بأن المضادات الجوية أفشلت هذا الهجوم والذي انطلق بحسب تفس المصدر من فوق منطقة مجدل شمس في الجولان المحتل، إلا أنه وبعد 24 ساعة من الهجمات بدأت نتائجه تتضح مع تسريب نتائج الضربات عبر عدد من وسائل الإعلام العالمية.
حيث أسفرت الهجمات عن تدمير مخزن ضخم للذخيرة في جبل مانع، حيث يتحصن أفراد من الحرس الثوري الإيراني منذ فترة في منطقة وعرة على بعد نحو 15 كيلومترا إلى الجنوب من وسط دمشق، فيما استهدفت أيضاً الهجمات منطقتي المقيليبة وزاكية قرب الكسوة وهي منطقة انتشار لحزب الله اللبناني.
شهود عيان قالوا إن أصوات الانفجارات استمرت لفترة طويلة وأن عدداً من منازل المدنيين “البعيدة” من المواقع العسكرية تضررت جراء الهجمات، فيما عثر بعض المدنيين بعض الأشلاء المتفحمة والمتناثرة على مقربة من موقع الاستهداف وهو ما يفند رواية إعلام نظام الأسد والتي نصت على “اعتراض معظم الصواريخ” وتفجيرها في الجو.
هذا وقد كثفت إسرائيل من هجماتها على المواقع الإيرانية خلال الأشهر الماضية، حيث قصفت مواقع للميليشيات في بلدتي العادلية والحجيرة جنوبي العاصمة نهاية إبريل\نيسان الماضي، وفي 4 يونيو قُتل ما لا يقل عن تسعة عناصر من ميليشيات موالية لنظام الأسد في المنطقة الوسطى، فيما شن طيران يرجح أنه إسرائيلي منذ أسبوعين غارات مماثلة على منطقة البانوراما عند مدخل مدينة دير الزور.
يذكر أن مسؤولين إسرائيليين بينهم وزيري الدفاع الأسبق نفتاي بينيت والحالي بيني غانس كانوا قد نوهوا الاستراتيجية الإسرائيلية المزمع اتباعها في الحرب على إيران في سورية ستكون شبيهة “بحرب فيتنام” طويلة المدى هدفها إضعاف نفوذ طهران تدريجياً مع الاعتماد على الحرب عن بعد دون التحام مباشر بين القوتين.