أعلنت قيادة “الحرس الثوري” الإيراني في الشرق السوري عن الاستنفار التام، وإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في بادية دير الزور وصولاً الى بادية حمص بمشاركة ميليشيات تابعة لطهران، مع ملاحظة غياب الطيران الروسي عن الحملة في يومها الأول.
وتأتي هذه الإجراءات، بعد مقتل 12 من عناصر ميليشيا “لواء الباقر” التابع لـ”الحرس الثوري” بكمين لـ”تنظيم الدولة” في بادية اثريا، معظمهم من محافظة حلب.
وبدأت التجهيزات منذ صباح اليوم الخميس بتجميع مقاتلين من ميليشيا “فاطميون” الأفغاني، إضافة إلى منتسبي “الحرس الثوري” في شارع بورسعيد بمدينة دير الزور، لينطلقوا بعدها إلى محور البادية.
من جانب آخر، عززت مواقع “الحرس الثوري” على الطريق الواصل بين أثريا والسخنة من صفوفها عبر استقدام مقاتلين من ميليشيات “لواء الباقر” و”حزب الله” من مدينتي نبل والزهراء بمحافظة حلب.
كما أرسلت ميليشيا “فاطميون” رتلاً كبيراً من مقاتليها من منطقة جبل الأراك في محيط تدمر، ووصل إلى نقاط التجمع في باديتي السخنة واثريا.
يذكر أن طبيعة الأرض الوعرة وكثرة الوديان والتلال في المنطقة، تشكل عائقاً أمام ميليشيات إيران في التقدم، ما يطرح تساؤلات إن كانت ستفشل في حملتها الجديدة هذه؟ أم أنها ستحرز تقدماً وتحقق الأهداف التي انطلقت من أجلها؟
179