أفاد مراسل “فرات بوست” في ريف دير الزور الشرقي، بأن “الوقف الديني” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، افتتح حسينية جديدة في قرية السكرية الملاصقة لمدينة البوكمال.
وذكر مراسلنا، بأن إدارة الحرس استولت في وقت سابق على عدد من المنازل الكبيرة والمؤلفة من عدة طوابق داخل القرية وفي منطقة الانطلاق داخل مدينة البوكمال، تعود لعائلات عناصر سابقين في الجيش السوري الحر، ويقيمون حالياً خارج مناطق سيطرة نظام الأسد وميليشيات إيران.
ووفق المعلومات التي حصل عليها مراسلنا، فإن عناصر الحرس وبأمر من “الوقف الديني”، عمدوا إلى تحويل منزلين ضخمين قرب بعضهما البعض ويقعان خلف مسجد الانطلاق إلى مجمع يضم يضم حسينية ومدرسة ومعهد لتعليم المذهب الشيعي، وإقامة مراسم وفعاليات اللطم داخله.
وعقب افتتاح الحسينية الجديدة، أقام عناصر من ميليشيا “لواء فاطيمون” الأفغاني شعائر دينية، ووضعوا صوراً ورايات شيعية في المكان، إضافة إلى احجار الصلاة التي يحرص أتباع المذهب الشيعي على تواجدها أمامهم أثناء تأديتهم لصلواتهم.
وتشير المعلومات الخاصة كذلك، إلى أن إدارة الحرس تتجه نحو اشتراط اتباع دورات شرعية لتعليم المذهب الشيعي للراغبين بالانتساب إلى ميليشياتها عبر نظام العقود، بغية حضهم على تقليد شعائر المقاتلين الشيعة والتقرب منهم.
ومن جانب آخر، يتجه “الحرس الثوري” في البوكمال، إلى إقامة دورات لتعليم اللغة الفارسية للأطفال، إضافة إلى إقامة كشافة جديدة في البوكمال بالتعاون مع ميليشيا “حزب الله”.
يذكر ان البوكمال تضم 5 حسينيات، 3 منها كانت عبارة عن مساجد، وتتوزع في قرية الهري ومدينة البوكمال وقرية السيال، وحسينية رابعة أقيمت ضمن منزل تم الاستيلاء عليه سابقاً في قرية السويعية، وخامسة ضمن منزلين في قرية السكرية.