طالب عدد من أعضاء الجناح العسكري التابع لحركة أحرار الشام بإعادة تنصيب “حسن صوفان” قائداً الحركة، وذلك بعد خلافات تم إثارتها مؤخراً ومحاولة انقلاب على القيادة الحالية.
ونشرت حسابات مقربة من الجناح العسكري اليوم الثلاثاء بياناً صادر عن عدد من أعضاء الجناح من بينهم قائده النقيب “عناد درويش” الملقب بـ”أبي المنذر” ونائبه النقيب “أبو صهيب” وقائد قطاع الساحل الملقب بـ”أبي فارس درعا”، دعوا خلاله إلى تنصيب “صوفان” كقائد عام للحركة.
وكان قائد الجناح العسكري ونائبه قد نفذا قبل أيام تمرد ضد قيادة أحرار الشام وحاولا الانقلاب عليها بالتعاون مع “حسن صوفان” المسؤول عن التنسيق مع “هيئة تحرير الشام” والتي دعمت بدورها تلك المحاولة.
وذكر مصدروا البيان أنه بعد جلسات مطولة تم عقدها مع القيادة الحالية وبعد الوصول إلى “طريق مسدود” بخصوص تعيين قائد جديد، فإن الجناح العسكري يطالب بتنصيب “صوفان” قائداً للحركة في هذه المرحلة “العصيبة”.
وقال موقع “نداء سوريا” نقلا عن مصادر اسماها بـ “الخاصة” أن عدد كبير من الشخصيات الواردة أسماؤهم في البيان لا علم لهم به ويرفضونه رفضاً قاطعاً، مشيراً إلى أن مجلس شورى الحركة أبدى رفضه لبيان “درويش” أيضاً وأكد دعمه للقيادة الحالية.
وأصدرت قيادة “ثكنة حمص” في “أحرار الشام” وقيادة الكتيبة الثالثة في “اللواء الرديف 51” بياناً عبرت خلالها عن رفضها لمطالب “درويش” وأكدت دعمها للقائد العام للحركة “جابر علي باشا”.
وبالتزامن مع صدور هذا البيان، أقدمت مجموعة موالية لـ”صوفان” على السيطرة على حاجز الـ”101″ في مدينة “أريحا” بريف إدلب الجنوبي والتي تعتبر أحد أبرز معاقل “أحرار الشام”، قبل أن تتمكن قوات القيادة من استعادته دون قتال، بحسب موقع “نداء سوريا”.
ويعود السبب الرئيسي للخلافات بين قيادة حركة “أحرار الشام” والجناح العسكري إلى تبني الأخير لفكرة تشكيل مجلس عسكري مشترك مع “هيئة تحرير الشام” تكون قيادته لـ”الهيئة”، التي ستقوم لقاء ذلك بتعيين “صوفان” كممثل سياسي لمحافظة إدلب.
وتصر قيادة “أحرار الشام” على أن التنسيق مع “هيئة تحرير الشام” يجب أن يقتصر على غرفة عمليات مشتركة دون الانخراط معها بشكل كامل، خاصة مع الأداء المتواضع الذي قدمته “الهيئة” خلال معارك ريف إدلب الأخيرة، وعدم وضع كامل ثقلها العسكري في تلك المواجهات.
جدير بالذكر أن “هيئة تحرير الشام” تعمل منذ فترة على تشكيل مجلس عسكري في محافظة إدلب تحت قيادتها ليكون أعلى سلطة في المنطقة، ويترأسه كل من قائد الجناح العسكري في الهيئة “أبو الحسن 600″، والنقيب “عناد الدرويش أبو المنذر” قائد الجناح العسكري في حركة “أحرار الشام”، وقائد غرفة عمليات الجبهة الوطنية للتحرير “حاج محمد حوران”، وذلك لتعزيز نفوذها بشكل أكبر وبسط سيطرتها الكاملة على قرار شمال غربي سوريا.