“خاص فرات بوست”
بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها الحدود الجنوبية التركية مع المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الانفصالية الـ BKK في سوريا، زادت حالة الاحتقان لدى الأوساط الكردية في محافظة الحسكة تجاه تصرفات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والميليشيات العسكرية التابعة له، وحملوه مسؤولية توريط المناطق التي يسيطر عليها في حرب ليسوا كفئا لها.
خصوصا أنهم على احتكاك مباشر مع الأغلبية العربية الساخطة في محافظة الحسكة، تلك الأغلبية التي لا تملك من أمرها شيئا أمام الدعم الهائل، والآلة الإعلامية الضخمة لدى حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذي يتخذ من تهمة (الانتماء لداعش) وصفةً جاهزة، يحارب بها كل شخص يفضح جرائمهم وتواطؤهم مع النظام وإيران.
إن أغلب الكرد يعرفون ويعترفون بجرائم BKK، حتى إنهم يسمون حزب PYD (حزب البعث الكردي) لأنه حفظ وأتقن ممارسة دروس النظام السوري في العمالة والقمع، وفي رفع شعارات وهمية تبرر استبداده الذي لم يسلم منه الكرد أنفسهم.
فقبل أيام وتحديدا في الساعة العاشرة والنصف صباحا، يوم الثلاثاء 2/5/2017 أغلقت مليشيات مسلحة تابعة لحزب PYD مقر الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في القامشلي، واعتقلت عدة أعضاء من المجلس المحلي، والسبب أن هذا الحزب لا يقبل أي انتقاد حتى من الكرد أنفسهم، لأنه في حالة حرب!!
وذلك يذكرنا بالمقولة البعثية السابقة (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة)، فضلاً عن عمليات المداهمة المستمرة والاعتقالات الكيفية، وحملات التجنيد الإجباري الذي طال حتى أبناء القرى العربية المهجرة على أيدي الميليشيات الانفصالية.