جيش الخلافة ماهي خطته وسر نجاحه بالمعارك مع قوات الأسد في ديرالزور

by admindiaa

خاص: فرات بوست
تفاصيل هجوم التنظيم على قوات النظام خاص فرات بوست دأب تنظيم داعش و منذ أن فرض سيطرته على أغلب مدينة ديرالزور وريفها على محاولة السيطرة على مطار ديرالزور العسكريي و ما تبقى من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة قوات النظام، حيث فرض حصار خانق على المدنيين و قوات النظام وشن عشرات المعارك من أجل السيطرة على مطار ديرالزور حيث واجه مقاومة عنيفة من قبل ميلشيات النظام ، حيث قصف التنظيم بغاز الكلور و القنابل العنقودية بالإضافة لعلم النظام المسبق بالهجوم من خلال إختراقه لصفوف ما يسمى الأنصار (المقاتلين من أبناء المنطقة) مما أدى لتراجعه إلى محيط المطار و باقي الجبهات. كل تلك العوامل جعلت التنظيم يغير إستراتيجية بالمعركة التي تدور راحها الآن، كانت مؤسسة فرات بوست قد نشرت تقريرا عن تحركات مريبة لتنظيم داعش منذ أربعة شهور شملت تلك التحركات بنصب المدافع الميدانية بريف ديرالزور الشرقي (حويجة البوعمر) والغربي  (البغيلية) بالإضافة إلى إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مختلف الجبهات بإنتظار ساعة الصفر. بعد تراجع التنظيم في ريف حلب الشمالي و شمال و غرب محافظة الرقة و المعارك العنيفة بمدينة الموصل العراقية، أصبح التنظيم بحاجة ماسة لمناطق آمنة تكون بعيدة عن جبهات القتال البرية من أجل حماية البيئة الحاضنة له و خصوصا بعد نزوح آلاف العراقيين من مدينة الموصل بإتجاه ريف محافظة ديرالزور، ليصدر قرار من أعلى هيئة بالتنظيم (مجلس شورى) الذي يتزعمه قائد تنظيم داعش أبو بكر البغدادي بضرورة القضاء على التواجد العسكري لقوات النظام بمحافظة ديرالزور كونها تشكل أبعد جبهة برية مع القوات المختلفة التي تحارب التنظيم بالإضافة إلى المخزون الهائل من السلاح الذي تحتويه مستودعات عياش و معسكر الطلائع و المطار العسكري. ليتولى تلك المهمة مايسمى جيش الخلافة بقيادة المعركة التي إتسمت بالسرية الكاملة حيث قام التنظيم بإيهام الجميع بإرسال مقاتليه من الرقة إلى جبهات العراق المختلفة التي قامت باستلام جبهات جيش الخلافة الذي تم إرساله إلى محافظة ديرالزور ، لينجح بتلك الخطة و يشن هجوم نوعي لأول مرة منذ نشأته. “جيش الخلافة بمواجهة جيش الأسد” ما يميز هذه المعركة غير السيارات المفخخة و إستخدام الأسلحة النوعية و الكثافة النارية من قبل المدفعية الثقيلة و الإنغماسيين و السرية التامة هو الإستمرارية بالمعركة التي لا يستطيع تأديتها سوى جيوش الدول، ليحارب التنظيم بنفس استراتيجية جيش النظام ، تتقدم كتائب الإنغماسيين بعد تفجير السيارات المفخخة و بتمهيد دقيق من المدفعية الثقيلة ليتم تثبيت النقاط التي يتم السيطرة عليها بالتزامن مع إشعال جميع الجبهات بحيث لا أحد يعرف هدف المعركة على أي جبهة ، لتسقط المنطقة التي ضمن الخطة و يتم الإنتقال مباشرة الى جبهة أخرى بعد إستقدام مزيدا من المقاتلين من أجل استئناف الهجوم مرة أخرى،هي الإستمرارية بالمعركة كلمة السر للتنظيم، وقد نجحت هذه الخطة فإستطاع فصل مطار ديرالزور العسكري عن الأحياء المحاصرة من خلال السيطرة على منطقة المقابر و جبل العمال الذي يطل على المدينة، يقود المعركة و بحسب مصادر فرات بوست الضباط العراقيين البعثيين الذي بايعوا التنظيم بالإضافة إلى (جيش الخلافة) الذي يعتبر نخبة عناصر تنظيم داعش و مدرب على شتى أنواع القتال و يمتلك أسلحة نوعية (مضادات للطائرات و الدروع) بالإضافة إلى السرية المطلقة بالمهام الموكلة إليه، حيث أن المقاتلين الأنصار تصلهم الخطط العسكرية عند إنطلاق المعركة لعدم ثقة التنظيم بهم. كما كل الحروب المدنيين الأبرياء هم الضحية، أكثر من 100 الف مدني محاصر ينتظرهم مصير مجهول في حال سيطر التنظيم على ما تبقى من المدينة و بالمقابل آلاف المدنيين بالمدينة و ريفها الذين تحت سيطرة تنظيم داعش معرضين لقصف الطائرات حيث سجل إلى الآن ثلاث مجازر بحي العمال و الحميدية و بلدة موحسن .

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy