شهدت مدينة غازي عينتاب التركية أمس الخميس جريمة جديدة بحق لاجئين سوريين، راح ضحيتها هذه المرة الشاب محمد حرج (27 عاماً)، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل جاره التركي إثر مشادة بينهما حول مكان وقوف سيارة.
الشاب هو أب لطفلين ومعيل لأسرته، حيث تعرض لطلق ناري في منطقة الظهر أسعف خلالها إلى المستشفى لكنه فارق الحياة متأثراً بإصابته.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة حوادث وجرائم واعتداءات ارتفعت وتيرتها في تركيا، وتستهدف السوريين الذين ارتفعت الأصوات المنادية بتدخل حازم من قبل السلطات التركية لحمايتهم بعد تفاقم الجريمة والعنصرية نحوهم.
وكانت ولاية غازي عينتاب قد شهدت أمس الأول الأربعاء حادثة استهداف لأحد السوريين في منطقة نزب، حيث وجد الشاب محمد الخالد 20 عاماً ملقاً على الأرض وقد تعرض لطلق ناري في منطقة الرأس، ويرقد حالياً في قسم العناية المشددة بعد إسعافه إلى أحد المستشفيات، واعتقلت الشرطة عقب ذلك 4 أشخاص لصلتهم بالحادثة دون تحديد جنسيتهم.
وتفاقمت مؤخراً حالات الاعتداءات العنصرية ضد السوريين في تركيا، ذهب ضحيتها العديد من الشباب السوريين، ناهيك عن الأنواع الأخرى من الاعتداءات والانتهاكات.
تزايد الاعتداءات العنصرية خلقت حالة من الاحتقان لدى سوريين عبروا عن غضبهم من تهاون السلطات التركية في قمع هذه الظاهرة، وسط اتهامات للشرطة بتعمد التراخي في محاسبة المجرمين الأتراك إذا كان الضحية من الجنسية السورية، وصولاً إلى محاولة معاقبة المجني عليه، عبر ايجاد تهم عدة من بينها عدم حمل أوراق رسمية أو الإقامة في غير الولاية المسموح له السكن فيها.