وجه المجلس المحلي لقرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، نداء استغاثة إلى المنظمات والمؤسسات الإنسانية، ويؤكد فيه نفاذ مادة الطحين من مستودعات المجلس بشكل كامل، وأنه أصبح عاجزاً عن توفير مادة الخبز لأكثر من 1300 أسرة محاصرة.
وقال مراسل “فرات بوست”، إن هذا البيان جاء بعد سلسلة بيانات مشابهة أصدرتها مجالس محلية لقرى وبلدات ريف حمص الشمالي خلال الأيام الماضية، وأشارت فيها إلى ذات المشكلة، وأنها أصبحت غير قادرة على تلبية احتياجات السكان، بعد مرور نحو 6 أشهر من حصار قوات النظام والميليشيات الطائفية المتحالفة معها للمنطقة.
وتقع القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي، ضمن مناطق خفض التصعيد، ويقدر عدد سكانها بنحو 300 ألف نسمة، وقد تدهورت أوضاعهم المعيشية منذ إغلاق قوات النظام وميليشياته، المعبر الوحيد الذي كان يمدها بالغذاء والدواء واحتياجاتهم الأساسية منذ نحو 6 أشهر.
ولم تنفع المناشدات التي أطلقتها مجالس محلية في المنطقة المحاصرة من تغير الوضع على الأرض، ما ينذر بكارثة إنسانية قادمة في حال بقيت الأمور على حالها.
يذكر بأن تيرمعلة والقرى المجاورة لها، تعد إحدى أوائل المناطق في سوريا التي تحررت من قبضة نظام الأسد، وتعرضت منذ نحو عامين لحملة روسية مكثفة أدت إلى تدمير نحو 60 بالمئة منها، قبل أن تدخل بعدها ضمن اتفاق خفض التصعيد مع مناطق أخرى في جنوب وشمال سوريا.
841
المقال السابق